مطالب عديدة رفعها المضربون فى مصانع السكر، لكن كان أهمها هو عدم تصدير منتجاتهم إلى إسرائيل، الإضراب الذى بدأه، أمس، العاملون فى مصانع السكر بإدفو وأرمنت وقوص وكوم أومبو، طالب أيضا بإقالة مجلس الإدارة بالكامل، والفصل عن الشركة «القابضة للصناعات الغذائية»، والمساواة فى الأرباح السنوية بشركات السكر الأخرى مثل «الدلتا، والفيوم» اللتين حصلتا على 68 شهرا كأرباح، وتنفيذ المطالب السابقة مثل ضم مدة الخدمة العسكرية، وهو قانون ملزم ومعطل فى شركات السكر، ورفع الحافز الشهرى حيث ما زال حافز الشركة 160% وهو حافز إنتاج.
مدير الجودة والمتحدث الرسمى باسم جبهة التغيير فى شركات السكر والتكرير محمد عبد الرحمن عبد الله، قال ل«التحرير» «مطالبتنا بإقالة حسن كامل رئيس مجلس الإدارة لم تأت من فراغ، لكن لظلمه البين لعمال الشركة فى الفترة الأخيرة والمتمثل فى التفرقة بين العمال فى المميزات، واستخدام سلاح النقل التعسفى للعمال نتيجة انتشار مصانع السكر فى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى انعدام الدور الاستراتيجى للشركة، والمتمثل فى خفض ممنهج للعمالة على مدار السنوات السابقة، والدور السلبى للشركة فى المجتمع، حيث صنفت الشركة من الشركات الملوثة لنهر النيل، وذلك بسبب المشاريع الفاشلة للشركة التى جلبتها الشركة فى الفترة الأخيرة، مثل محطات الصرف الصناعى، وتدهور الوضع الفنى بالشركة على غير المعلن، حيث يتم تزوير البيانات والأرقام لتعطى صورة ظاهرية جيدة فى حين أنه من الممكن تحقيق أفضل من ذلك، وزيادة الفجوة بين الإدارة والعمال وإهانتها لعمال مصر».
عبد الله أوضح أن العمال يرفضون تصدير السكر إلى إسرائيل، حيث إن هناك صفقة لتصدير السكر إلى إسرائيل بدعوى أن هذه الصفقة ذاهبة إلى كينيا، كما أن الشركة تهدر المال العام، فالشركة تنفق 30 مليون جنيه سنويا على النشاط الرياضى، وهو ما يعادل ثلث أرباح العام، مضيفا أن الإضراب مفتوح لحين تحقيق المطالب، وأشار إلى أنهم قاموا بإخطار المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بقيامهم بهذا الإضراب.
مصانع السكر كانت قد أضربت قبل شهر، وعلقوا الإضراب نتيجة الاستجابة الجزئية لمطالبهم، لكن الإضراب الذى عقد، أمس، بالتزامن بين عمال مصانع السكر فى محافظات قنا والأقصر وكفر الشيخ، رفع شعارات «مصانع السكر إيد واحدة.. عايزين حقوقنا.. يسقط يسقط مجلس الإدارة.. ليه بتلف وليه بتدور حقنا واضح زى النور».
وفى كفر الشيخ، وافق رئيس مجلس إدارة مصانع «الدلتا للسكر» عبد الحميد سلامة، على صرف مكافأة شهر للعاملين بمصنع «سكر الحامول» بناء على الوقفة الاحتجاجية التى نظمها العمال للمطالبة بصرف شهر لمساعدة العاملين على إعانة ذويهم فى بداية العام الدراسى.