مدير عام إدارة التشريح بمصلحة الطب الشرعى، الدكتور ماجد لويس، كشف ل«التحرير» عن أن تقرير الطب الشرعى أثبت استخدام الأعيرة النارية ضد متظاهرى السفارة الإسرائيلية، موضحا أن التقرير المبدئى أورد فى تقريره المرسل إلى النيابة وفاة المجنى عليهم الثلاثة بأعيرة نارية.
الشهيد الأول توفى إثر إصابته بعيار نارى فى الرأس، تسبب فى كسر بالجمجمة ونزيف على المخ، أما الشهيد الثانى فأصيب بطلقات نارية فى بطنه، ما تسبب فى تهتك بالكبد والأمعاء ونزيف، فيما توفى ثالث إثر طلقة استقرت فى صدره، ما تسبب فى تهتك بالرئة ونزيف حاد.
مصلحة الطب الشرعى تعكف حاليا، حسب لويس، على إعداد التقرير النهائى للواقعة، وإثباته فى محضر النيابة، عقب الانتهاء من كتابته وصياغة جميع النقاط الرئيسية به خلال أيام. لويس قال إن هناك اثنين من المجنى عليهم تعذر على الأطباء تحديد نوع العيار النارى المستخدم فى ضربهما، لكن كل مجنى عليه أصيب بطلقة نارية واحدة، تسببت فى وفاته، واشتملت التقارير على سبب الوفاة وموعدها.
وأشار مدير إدارة التشريح إلى أن المصلحة لم تفحص مكان الواقعة، التى جرى فيها إطلاق النار أمام السفارة الإسرائيلية، وما تم هو تشريح الجثث التى أرسلتها النيابة العسكرية إلى المصلحة، وإعداد بلاغ وفاة لكل حالة وإلصاقه بالتقرير، ومن المقرر أن تقوم النيابة بالإجراءات الفعلية، لمتابعة أسباب الوفاة وكيفية حدوثها.
أما عن سادس شهداء الحدود، المجند عماد عبد الملاك، فقال لويس إن تشريح جثته كشف عن أنه توفى إثر عيار نارى فى البطن، ومن المنتظر صدور التقرير النهائى عن الحالة خلال أيام، تمهيدا لإعداد التقرير النهائى، وإرساله إلى النيابة.
لويس كشف أيضا أن التقرير المبدئى لمصلحة الطب الشرعى ومعاينة وتشريح جثة رأفت عبد الشكور، الشهير ب«خنوفة»، أثبت انتحاره بمحض إرادته، بعد قيامه بشنق نفسه، دون تدخل أحد.