ودللللوقتييييى اشتم الثورة وانسب لها أى مصيبة، وستحصل على صك الوطنية وحب البلد مجانا. لُم الثورة على موقعة السفارة الإسرائيلية، ولا تلم أبدا رجالة بشنبات لم يأخذوا موقف «عدل» أخذته نيابة عنا تركيا، لُم الثورة على اقتحام السفارة وإنزال العلم ودافع عن إسرائيل وكأنها بنت خالتك، وهى التى لم تحترم يوما قانونا أو معاهدة، ولا تلم القيادات التى بنت جدارا عازلا غبيا ومستفزا، ولم تصرح تصريحا منصفا يبرد نار الناس ولم تمارس دورها فى حماية السفارة، واختفت تماما تماما تماما. أعلن عن ذعرك من بيان أمريكا الأهبل والروتينى تحت اسم الخوف على مصر، وتناسَ أن معادلة الكرامة المصرية تغيرت بعد 25 يناير لأننا فى الغالب نتحدث عن كرامة أخرى غير كرامتك. بعدها حاول أن تتصنع الحكمة وأنت تؤكد «مش هى دى الثورة السلمية بتاعتنا»، أو «مش عايزين نزودها.. رسالتنا وصلت» وتناسَ أن حكومتنا «دلدولة» وأن المجلس العسكرى هو فى النهاية يدير جيشا لا دولة، لأنه ليس له فى السياسة أصلا. أنا مرتبك، وأنت كذلك. الثورة تشوبها أحيانا مراهقة سياسية وتهور غير محسوب، لكن من قال إن الثورات ليست كذلك. اهدأ ورتب أفكارك واسأل نفسك: لمصلحة من تشويه وجه الثورة قبل الإدلاء بشهادات مصيرية فى محاكمة المخلوع وشركاه؟