حالة من التكتم الشديد يفرضها مجلس إدارة النادى الأهلى على الاستقالة التى تقدم بها محمود الخطيب نائب رئيس النادى، خوفا من إحداث قلائل داخل النادى، ويسعى حسن حمدى ومعه عدد من أعضاء المجلس إثناء الخطيب عن استقالته خصوصا أنها المرة الأولى التى يتقدم فيها نائب رئيس النادى باستقالته من مجلس الإدارة، وهى سابقة تعد الأولى من نوعها فى تاريخ النادى. الخطيب تقدم باستقالته من مجلس إدارة النادى منذ عدة أيام نظرا لظروفه الصحية وانشغاله عن النادى خلال الفترة الماضية وسفره المتكرر خارج البلاد لإجراء فحوصات طبية، وهو ما يحول دون تواجده فى مصر بالإضافة إلى إن بعض أعضاء مجلس الإدارة أبدوا غضبهم لابتعاد الخطيب عن القضايا والأزمات التى دخل فيها النادى بداية من أزمة بورسعيد وأزماته المتعددة مع اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة، وهو الأمر الذى علم به «بيبو» ففكر فى تقديم استقالته، وجاء الإعلان الأخير الذى شارك فيه الخطيب لصالح شركة «فودافون» المنافس لشركة «اتصالات» الراعى الرئيسى للنادى الأهلى، وهو الأمر الذى دفع الراعى للاعتراض على مشاركة «بيبو» فى الإعلان على اعتبار أن مشاركته يضر بالشركة نظرا لكونه قيمة وأحد رموز النادى الكبيرة. وكانت تلك النقطة مثار خلاف كبير بين مجلس الأهلى والخطيب والتى حسمت بتقديمه لاستقالته من مجلس إدارة النادى. وكان لابتعاد الخطيب عن النادى خلال الفترة الأخيرة الدافع لحسن حمدى لإعادة هيكلة قطاع الكرة وإسناد إدارتها لهادى خشبة مدير القطاع وضمه مع سيد عبد الحفيظ إلى عضوية اللجنة، وجاء هذا الأمر لغياب اثنين من أعضاء اللجنة وهما الخطيب ومعه طارق سليم بسبب ظروفه الصحية أيضا. حسن حمدى يبذل ومعه أعضاء من مجلس الإدارة وعدد من أعضاء لجنة الحكماء جهودا مكثفة من أجل إقناع الخطيب بالتراجع عن استقالته حفاظا على شكل النادى. ومن المقرر عقد جلسة مع الخطيب خلال اليومين القادمين وقبل سفره إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، وقد حاول عدد من أعضاء لجنة الحكماء الاتصال ب«بيبو» خلال الفترة الماضية لإثنائه عن قراره. وتعد استقالة الخطيب هى الثانية التى يتقدم بها أحد أعضاء مجلس الإدارة حيث سبق وتقدم صفوان ثابت باستقالته من عضوية المجلس منذ فترة وتم التكتم على الأمر حيث عقد حسن حمدى والخطيب اجتماعا مع ثابت وأقنعاه بالتراجع عن الاستقالة وعاد صفوان إلى عضوية مجلس الإدارة الحمراء مرة أخرى.