تقدم الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، بإستقالته من عضوية المجلس الأعلى للصحافة اليوم الخميس، احتجاجا على القرارات التى أصدرها مجلس الشورى أول من أمس الأربعاء، بشأن الإطاحة ببعض رؤساء تحرير الصحف القومية واختيار رؤساء تحرير جدد قريبين من جماعة الأخوان المسلمين ومرتبطين بهم-حسب تعبيره- وقال بكرى فى تصريحات خاصة «للتحرير» أن سبب إستقالته من المجلس الأعلى للصحافة ومن رئاسة لجنة شئون الصحافة والصحفيين ، سببها الأساسى يرجع إلى ما أسماه «الإستهانة بحرية الصحافة » والسعى لأخونة الصحافة بهدف ترسيخ الرقابه الإخوانيه على الصحافة المصرية والحيلوله دون توجيه أى نقد للحكومة والرئيس وسد الطريق أمام مواجهة السلطة التنفيذية . وأشار عضو المجلس المستقيل أنه سبق وأن اتخذ المجلس قرارا بالإجماع يقضى بحل اللجنة المعنيه بالإختيار والعودة لعقد مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين لعرض المعايير الممكنه لآلية الإختياروالتقييم ، لكنه وللأسف رفض مجلس الشورى الإستجابة لقرار المجلس الأعلى للصحافة ، وفوجئنا بتغيير حوالى 50 قيادة من القيادات الصحفية وإحلالهم بعدد كبير من القيادات الكبيرة إما لأنهم مرتبطين بالإخوان أو لأنهم قريبين من أفكارهم أو أنهم على الاستعدادا للقيام بهذا الدور وهو الرقابة الإخوانيه على الصحافة ، ذلك لم يكن أمامى من خيار سوى تقديم استقالتى ، تعبيرا عن رفضى لما جرى. وذكر بكرى فى بيان له اليوم الخميس، أنه تقدم بإستقالته من عضوية المجلس الأعلى للصحافة ورئاسة لجنة شئون الصحافة والصحفيين ، إلى الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس الشورى وقال فى نص الاستقالة : «السيد الدكتور رئيس مجلس الشورى.. أتقدم إلى سيادتكم باستقالتى من عضوية المجلس الأعلى للصحافة، ومن رئاسة لجنة شئون الصحافة والصحفيين، احتجاجا على القرارات التى أصدرها مجلس الشورى أمس والتى تستهدف أخونة الصحافة المصرية، وإصراركم على رفض وعدم احترام قرار المجلس الأعلى للصحافة فى جلسته الأخيرة والذى قضى بحل لجنة اختيار رؤساء تحرير المؤسسات القومية، والدعوة إلى عقد مؤتمر عام تحت رعاية نقابة الصحفيين لوضع المعايير المناسبة التى ترتضيها الجماعة الصحفية». وتابع«أكدت الوقائع والاختيارات فى أغلبها وجود مخطط لأخونة الصحافة وفرض رقابة من نوع جديد على حرية الصحافة، وتعمد إبعاد العديد من القيادات الناجحة بسبب نهجها الرافض لمواقف الإخوان المسلمين، وهو أمر لم تشهده أكثر العهود استبداد فى البلاد، إننى إذ أتقدم باستقالتى، إنما أحذر من خطورة هذا المخطط، وآثاره الخطيرة على حرية الصحافة وعلى الأمن القومى للبلاد، خاصة أن الاستقالة التى تقدم بها كل من صلاح منتصر والنائب مجدى المعصراوى العضوين باللجنة تؤكد بالفعل تورط مجلس الشورى فى تنفيذ هذا المخطط ».