حالة من الشلل اصابت قطارات مترو الانفاق بعد انقطاع التيار الكهربائى فى محطة التغذية الرئيسية بشبرا الخيمة مما تسبب فى حالة من الذعر والضيق بين المواطنين الذين ظل بعضهم لدقائق فى الانفاق منتظرين فتح الابواب. «التحرير» رصددت وقائع بعدد من المحطات منها الدقى والاوبرا والسادات ورمسيس وكان المشهد نفسه ولكنه متكرر فى أغلب المحطات حيث يتجمهر اعداد كبيرة من الركاب على أرصفة المترو، أملين تحركه فى أى وقت وناظري المحطات يتحدثون عبر مكبرات الصوت، مؤكدين للجميع أن هناك عطل أصاب المترو ولن يتحرك فى الوقت الراهن وردا على تلك الرسالة تسود حالة من الضجيج والصخب بين المواطنين الذين يؤكدون أن إدارة المترو بل وإدارة البلد بأكملها فاشلة ولا تحترم البسطاء الذين تعطلت أعمالهم نتيجة صراعاتهم. ناظر محطة السادات والذى رفض ذكر اسمه أكد أن المعلومات التى لديه لا تزيد كثيرا عن الرسالة التى ألقاها على مسامع المواطنين وأن الإدارة أخطرتهم بانقطاع التيار الكهربائى فى المصدر الرئيسى وعليهم طمأنة المواطنين ومحاولة استيعاب الموقف، مؤكدا ان ما حدث خارج عن دور إدارة المترو لأن العطل خارجى تتحمل مسئوليته وزارة الكهرباء وليس القائمين على ادارة وتشغيل مترو الأنفاق. فيما قال عبد العال غريب الموظف بشركة الدواجن ل«التحرير» ان أعطال المترو تكررت فى الأونة الأخيرة، مؤكدا ان أسباب ما يحدث تعود إلى الصراعات السياسية الدائرة فهناك حرب طاحنة بين فلول الوطنى والسلطة الحالية والضحية الوحيدة هو المواطن البسيط الذى لا حول له ولا قوة فقد انقطعت الكهرباء وهناك أزمة فى انقطاع المياه وأعطال تليها أعطال ولا يوجد سبب واضح يروى ظمأ الذين يتساءلون عن الأسباب. فيما تكدس مئات المواطنين بالشوارع التى تواجه محطات مترو الأنفاق باحثين عن سبل الوصول إلى أماكن عملهم أو إلى منازلهم وأخذوا يوقفون الميكروباصات والأتوبيسات بل ان بعضهم أمام محطة السادات صعدوا ليركبوا بطرق عشوائية لمجرد التحرك من مكان تكدث المواطنين.