فيلم «يا أنا يا هوه» هو أول أفلام الممثل الموهوب نضال شافعى كبطل مطلق، يقدم نفسه من خلال موضوع كوميدى طريف رغم أنه مستهلك ومقتبس، شاب خجول مصاب بانفصام فى الشخصية، فى المساء يعيش بشخصية «حازم»، الشاب الشرير الذى يعشق حياة الليل، وهى شخصية متناقضة عن الشخصية التى يحياها فى الصباح باسم «سعيد» وهى الشخصية الرئيسية والأصلية للبطل، وأهم سماتها الضعف والتردد وسذاجة تقترب من سذاجة الأطفال أو المضطربين عقليا، هذه التيمة التى تعود فى الأساس إلى فكرة «الطيب – الشرير» من رواية «دكتور جيكل ومستر هايد» لروبرت لويس ستيفنسون يتم تقديمها بمعالجة معاصرة مقتبسة من فيلم الممثل جيم كارى «Me, Myself & Irene»، وهو الفيلم الذى قدمه كارى منذ 11 عاما، وفيلم «يا أنا يا هوه» اكتفى باقتباس شخصية جيم كارى وأدائه، وأهمل باقى تفاصيل بناء الشخصية، وحاول نضال الشافعى تقليد أداء جيم كارى فى الفيلم بشكل شبه حرفى، وبخاصة تقليد الطريقة التى ينتقل بها البطل من الشخصية الساذجة إلى الشريرة من خلال تقلص وجهه بتعبيرات حادة اشتهر بها جيم كارى، ورغم مهارة نضال الشافعى فى التلاعب بصوته وملامحه وتقليد كارى فإننا أمام فيلم تخفف من الدراما حتى إن جزءا كبيرا من الفيلم يستهلكه البطل فى استعراض قدراته على الأداء الحركى.