أكد الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين أنه يدرس حاليا إقامة تماثيل لشهداء الثورة بمختلف ميادين مصر، من أجل تكريم الشهداء وعرفانا لهم بما قدموه للوطن للتخلص من النظام القديم الذى قاد مصر إلى مناطق مجهولة دفع ثمنها المواطن البسيط. وقال أبو المعاطى – فى لقائه مع القسم الثقافى بوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن الفكرة يتم دراستها مع العديد من المنظمات الأهلية والحكومية من أجل وضع التخطيط المناسب لتلك الفكرة ، موضحا أن فكرة تكريم الشهداء وتخليد الثورة فكرة ليست بجديدة ولكنه تم طرحها منذ أشهر ولكن واجهها بعض الصعوبات نظرا لعدم وضوح الفكرة من المشروع. وأضاف أنه اقترح أن يتم إقامة نصب تذكارى لشهداء الثورة بميدان التحرير ، إلا أنه عند طرح المسابقة على الأفراد والهيئات تم تقديم العديد والعديد من الأفكار ولكن كلها لا تصلح ولا تلبى الهدف المرجو من الفكرة ، لأن البعض ظن أن فكرة النصب التذكارى تشمل أيضا تطوير الميدان من الناحية الجمالية والتنظيمية ودخلوا فى فكرة تنسيق الميدان مروريا ، فغابت الفكرة الأصلية ، ومن ثم لم يتم التركيز على النصب التذكارى. ونوه نقيب التشكليين إلى أن فكرة إقامة تماثيل للشهداء بميادين مصر ستساهم بشكل كبير فى إعادة تشكيل الوعى الثقافى داخل عقول بعض الرافضين لفكرة إقامة التماثيل باعتبار انها شكل من أشكال الكفر ، موضحا أن الفكرة تهدف إلى تكريم الشهداء وتخليد ذكراهم على مدى الأجيال القادمة. وأشار إلى أن فكرة توثيق الثورة من الناحية الفنية والتشكيلية لا تقل فى فكرتها عن توثيقها فى محتلف مجالات الفنون الأخرى كالشعر والرواية والقصة والسينما ، مؤكدا أن التجارب الفنية لابد لها أن تختمر وأن تنضج داخل عقول المبدعين حتى يتثنى لهم أن يقدموا أعمالا تليق بابداعهم ، لافتا إلى أن لا يفضل أبدا فكرة الفن المصاحب للاحداث لأن الفن قيمة تعيش وتوثق للحدث وعمرها أطول من الحدث نفسه. وألمح أبو المعاطى الى أن لديه العديد من الاسكتشات والأعمال المؤجلة ، وأنه يذهب إلى مرسمه خلال المرحلة الجارية وليس لديه الرغبة فى البدء فى أعمال جديدة متعلقة بالثورة ، منتظرا اللحظة المناسبة للبدء فى العمل ، وتابع قائلا/ إن العمل الاحترافى يختلف كثيرا عن أعمال الهواة ، مبديا اعجابه الشديد بفن الجرافتى الذى ينفذه مجموعة من الشباب الموهوبين والذين يرسمون أفكارهم وحماسهم على الجدران لتخلق حالة فنية وابداعية وثورية مختلفة.