نور: أنا المستهدف.. وكامل: عودة بالثورة إلى الخلف.. وأبو سعدة: مطلوب إعادة النظر فيه

قرار الوقف المؤقت لإصدار تراخيص القنوات الفضائية الجديدة، الذى أصدره مجلس الوزراء الأسبوع الماضى، أثار موجة من الاستياء والسخط، حيث اعتبره سياسيون وإعلاميون وحقوقيون «غير مبرر» بل و«ديكتاتورى» ويعود بالثورة إلى الخلف، فيما يتعلق بالحريات العامة وعلى رأسها حرية الرأى والتعبير، بينما طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بإعادة النظر فى القرار، معتبرا أن عصر اللا رقيب قد ولى من غير رجعة.
الدكتور أيمن نور، زعيم حزب الغد ومرشح الرئاسة المحتمل، اعتبر نفسه المتضرر والمستهدف الأول من هذا القرار الخطير، بعد أن تقدم بطلب لنيل ترخيص قناة فضائية جديدة وهى «الغد الجديد»، معتبرا القرار «غير مبرر» ويعود بالثورة خطوتين إلى الخلف، وأنه يعد مؤشرا لسير الأحداث عكسيا فى ظل إعلام ثورة من المفترض أن تفتح فيه قنوات التعبير وتؤسس دولة الحريات والديمقراطية والمؤسسات.
الإعلامية بثينة كامل، والمرشحة المحتملة للرئاسة، حملت النخبة الإعلامية فى مصر مسؤولية ركوب المجلس العسكرى أكتاف الثورة، لأنها لم تطالبه منذ البداية بالحقوق وتحاسبه على جرائمه ضد الشباب فى حادث المتحف المصرى، مضيفة أن من دندنوا من الإعلاميين للمجلس العسكرى، ولم ينتصروا لقضايا الحريات العامة عند استدعاء كثير من الإعلاميين للتحقيق معهم -وكنت واحدة منهم- هم السبب فى استبداد المجلس العسكرى الآن.. الدكتور شريف درويش اللبان أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، رفض بدوره القرار، معتبرا أن المشهد الإعلامى المقيد للحريات وإصدار الصحف والقنوات قبل الثورة لم يتغير بعد الثورة، «رغم أنها انطلقت من أجل مزيد من الحريات تتجلى فى أفضل معانيها بحرية الرأى والتعبير، التى يجب أن تكفل لكل صوت إعلامى»..
بينما طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بإعادة النظر فى قرار وقف إصدار تصاريح إنشاء القنوات الفضائية الجديدة، وتشديد الرقابة على القنوات التى تساعد على إشعال الفتنة، وأكدت المنظمة إعادة النظر فى مثل هذه القرارات، بحيث لا تنتقص من مكتسبات ثورة 25 يناير، وأهمها حرية الرأى والتعبير.. وقال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة، إن هذا القرار ليس الحل لمواجهة خروج بعض القنوات التليفزيونية على القواعد والضوابط المهنية، مؤكدا أن عصر الرقيب قد ولى، وأضاف أن الحل الأمثل لمواجهة هذه المشكلة يكمن فى العمل على وضع ميثاق شرف أو مدونة سلوك للقنوات الفضائية والعاملين بها، تحتوى على القواعد الأخلاقية والضوابط المهنية للعمل فى القنوات الفضائية فى شتى المجالات.