أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا أمس الجمعة دعم بلاده للرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه يعارض أي استخدام خارجي للقوة لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية السورية. ولم يظهر بوتين أي مؤشر على التردد في سياسته التي تقوم على محاولة حماية الأسد من الضغوط التي تفرض عليه من الغرب في الصراع المستمر منذ أربع سنوات ونصف، وهو الصراع الذي قتل فيه أكثر من 200 ألف شخص ونزح ملايين الأشخاص من ديارهم. وقال بوتين ردا على أسئلة في منتدى اقتصادي سنوي في سان بطرسبرج بروسيا "مخاوفنا هي أن تنزلق سوريا إلى نفس الوضع مثل ليبيا والعراق"، مضيفا "نحن لا نريد ذلك في سوريا." وأوضح بوتين أن السياسة الأمريكية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على مناطق كبيرة من العراقوسوريا كان لها حتى الأن تداعيات "مؤسفة" و"مأساوية". وقال "الولاياتالمتحدة تدعم العراق وتدعم الجيش، ومن خلال ضربتين أو ثلاث ضربات استولى داعش على كثير من الأسلحة، والأن تنظيم الدولة لديه تسليح أفضل من الجيش العراقي، وكل هذا يحدث بدعم الولاياتالمتحدة." وكرر بوتين موقف روسيا الذي يتمثل في أن الأمر متروك للشعب السوري لكي يقرر مصير الأسد، مضيفا أن روسيا ستحث الأسد على العمل مع المعارضة "الصحيحة" بشأن الإصلاحات السياسية. وأضاف "نحن مستعدون للعمل مع الرئيس لضمان مسار يقود إلى انتقال سياسي من أجل الابتعاد عن المواجهة المسلحة، لكن هذا يجب ألا يتم باستخدام القوة من الخارج."