شن عدد من شباب الناصريين هجوما حادا على أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 ابريل بعد تصريحاته المطالبة بعدم الاحتفال بثورة يوليو لأنها ترسيخ للدولة العسكرية الفاشية حسب تصريحاته. هجوم شباب الناصريين وغير الناصريين اشتعل أمس على موقعي الفيس بوك وتويتر ضد تصريحات ماهر، وطالبه البعض بالاعتذار عن تصريحاته. وقال محمد عبد العزيز عضو حركة 6 ابريل السابق، ومنسق لجنة الشباب بالحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» في تصريحات للتحرير أن تصريحات أحمد ماهر حول ثورة يوليو والمطالبة بعدم الاحتفال بها ناتجة عن قصور في معلوماته، حسب قوله، مطالبا إياه بضرورة القراءة والتأني في إطلاق الأحكام التي لا تليق أبدا بكادر سياسي، حسب قوله. وأضاف عزيز «ثورة يوليو كانت ثورة مجموعة من شرفاء الجيش انحاز لها الشعب وانحازت هي للفقراء والكادحين من أبناء هذا الوطن كما انحازت للاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية». فيما شن بعضهم هجوما ضاريا على ماهر مثل عصام سلامة عضو الحزب العربي الناصري الذي تساءل ساخرا «من هو أحمد ماهر الذي يتحدث عن عبد الناصر وثورة يوليو أنا لا أعرفه». وقال ماجد عسل عضو حزب الكرامة وعضو حركة الطليعة الناصرية «لولا نظام يوليو ما كان تعلم ماهر وهؤلاء الذين يتطاولون على عبد الناصر»، مضيفا «هذه التصريحات تعبر عن جهل ماهر وأتحداه أن يقول عشر معلومات فقط عن ثورة يوليو ويجب أن يسكت أمثال هؤلاء عن التطاول على ثورة يوليو التي طبقت العدالة الاجتماعية التي نطالب بها الآن، عليهم أن يكفوا عن التطاول على رموز مصر وزعمائها»، وأشار عسل إلى أن عدد كبير من شباب الناصريين ومحبي عبد الناصر وثورة يوليو سيتجمعون اليوم أمام ضريح عبد الناصر بكوبري القبة في مناسبة ذكرى الثورة وللتأكيد على أن ثورة يوليو جزء أصيل من هذا الشعب. وأصدرت حركة الطليعة الناصرية «مجد» بيانا قالت فيه «تناسى ماهر أنه لولا ثورة يوليو المجيدة ما كان ليرتقي في سلم التعليم حتى يصبح حاصلا على شهادة الهندسة إلا إذا كان من أب يمتلك مئات الفدادين ويسخر الفلاحين للعمل»، وفي إشارة إلى التعاون الأخير بين حركة 6 ابريل وجماعة الإخوان المسلمين قال البيان «إن ثورة يوليو المجيدة لم تهادن تيار الإسلام السياسي الرجعي المتمثل حينها في جماعة الإخوان المسلمين بل وقف لها بالمرصاد ولم تقدم قرابين الولاء لها في انتظار الرضا السامي، كما فعل ماهر وحركته الذي أعلن تأييده لمرسي في جولة الإعادة للحصول على مقعد وزاري تم وعده به من قبل قيادات الجماعة حسب قول البيان»، مضيفا «وراح ماهر بعد ذلك يعادي من يهاجم الجماعة مدافعا مستميتا من أجلها، وبعد أن خالفت الجماعة بوعدها انقلب دفاعه عنها إلى هجوم فصار نموذجا واضحا لمزدوجي المعايير وعدم الثبات على المبدأ».