اتهم عبد الملك الحوثي زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، اليوم الثلاثاء، حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بمحاولة فرض رؤيتها وآجندتها على مفاوضات السلام الجارية في جنيف، كما اتهم السعودية ب"السعي إلى نسف مفاوضات جنيف" بين حركته والحكومة الشرعية لليمن. وفي خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة، أعرب الحوثي عن رفضه المطالب الدولية الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي قضى بسرعة انسحاب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدن التي يسيطرون عليها، وتسليم الأسلحة الثقيلة "للسلطة الشرعية" المتمثلة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويأتي الخطاب بعد غياب الحوثي عن الظهور على شاشات التلفاز منذ قرابة الشهر، عقب كلمته الأخيرة التي عرضت أواخر شهر مايو الماضي. وقال الحوثي: "حاولوا فرض آجندتهم" متهما حكومة هادي باستخدام الأممالمتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد "كأدوات"، واعتبر المطالبة بتسليم المدن ومؤسسات الدولة "محاولة لتسليم البلد للقاعدة بمسمياتها المختلفة الجديدة". وهاجم القوى السياسية واليمنيين المؤيدين للعمليات العسكرية التي ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية، واتهمها بالعمالة للخارج، كما اتهم السعودية بإفشال الحوار في اليمن والرجوع إلى لقاء جنيف باعتباره تشاوريا. ومضى قائلا إن "السعودية تعاملت مع قادة الأممالمتحدة كموظفين لديها، واتهمها ب"تدمير اليمن ونشر الفوضى فيه". وأضاف: "النظام السعودي وأمريكا وإسرائيل سعوا لنسف مؤتمر جنيف، قللوا من أهميته وحولوه إلى اجتماع تشاوري وتدخلوا في فرض أجندته". وتابع: "العدوان السعودي الأمريكي الذي تقف معه إسرائيل يستهدف الحياة بكل ما فيها، والنظام السعودي ليس لديه أجندة تخصه بأجندة أمريكا وإسرائيل"، وزعم أن "إسرائيل شاركت فعليا في العدوان السعودي على اليمن". وكذلك اتهم زعيم الحوثيين كلا من السعودية واسرائيل والإمارات وأمريكا بتقاسم اليمن قائلا: "إنه لولا صمود الشعب اليمني لكانت المملكة وأمريكا والإمارات تقاسمت اليمن حصص ولحصلت إسرائيل على حصتها من إحدى الجزر اليمنية".