وصفت منظمة العفو الدولية، صباح اليوم الثلاثاء، استجابة العالم لمحنة اللاجئين السوريين بالمحزنة، وحثت الدول المجاورة التي تكافح للتعامل مع تدفق اللاجئين إلى رفع الإجراءات "المقلقة للغاية" التي اتخذتها لمنع دخول اللاجئين. وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، إن إخفاق المجتمع الدولي في توفير التمويل الكافي للاحتياجات الإنسانية للاجئين أو في دعم الدول المضيفة لهم من خلال سياسات إعادة التوطين ترك جيران سوريا غير قادرين على التعامل مع "التأثير المدمر". وفي تقرير بعنوان "أزمة اللجوء العالمية: مؤامرة قوامها الإهمال" قالت العفو الدولية إن لبنان والأردن وتركيا بعدما استقبلوا أكثر من أربعة ملايين سوري منذ بدء الصراع في 2011 يغلقون حدودهم الآن. وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي في مؤتمر صحفي: "تفرض جميع البلدان المضيفة الرئيسية قيودًا صارمة على دخول الأشخاص الفارين من الصراع - في كثير من الحالات أنهت هذه القيود تقريبًا قدرة السوريين اليائسين على الهروب من الأزمة الحالية". وأضاف شيتي، أن هذه الدول اعتمدت "إجراءات مثيرة للقلق العميق إذ تمنع الأشخاص اليائسين من دخول أراضيها مما يعيد الناس إلى الصراع". وأشار شيتي إلى أن اللاجئين السوريين الذين يواجهون انخفاض المساعدات دون أمل في العودة إلى ديارهم في المستقبل القريب سيواصلون على الأرجح محاولة عبور البحر المتوسط وهو الطريق البحري الأكثر خطورة للاجئين للوصول إلى أوروبا.