أرسلت الحكومة اليونانية وفدًا رفيع المستوى إلى بروكسل لعرض مقترحات جديدة على دائنيها من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، مؤكدة استعدادها للتوصل إلى «تسوية صعبة» لضمان استمرار حصولها على الأموال وتجنب التخلف عن السداد. ويضم الوفد اليوناني كبير مفاوضي الحكومة المعروف بمواقفه المتحفظة يوانيس دراجاساكيس ومساعد وزير الخارجية يوكليد تساكالوتوس والذراع اليمنى لتسيبراس نيكوس باباس، وبدأ الوفد اجتماعًا مع ممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي و«آلية الاستقرار الأوروبي، وهي منظومة لإدارة الأزمات المالية في منطقة اليورو. وقال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس مساء أول أمس مع معاونيه إنه «إذا توصلنا إلى اتفاق قابل للاستمرار حتى وإن كانت التسوية صعبة، سنواجه هذا التحدي لأن معيارنا الوحيد هو الخروج من الأزمة»، وفق ما ذكرته وكالة «فرانس برس»، اليوم الأحد. وصرح مساعد وزير المالية اليوناني ديمتريس مارداس أمس السبت قائلاً: «سنتوصل إلى اتفاق، فمجرد أن يذهب الوفد اليوناني إلى بروكسل يعتبر مؤشرًا جيدًا». وأضاف: «إذا كانت أوروبا تريد الانقسامات واستمرار إخضاعنا، فإن رفض هذا الأمر يعود إلينا، مع مواصلة النضال من أجل كرامة الشعب وسيادتنا». ووعد رئيس الوزراء اليوناني بتكثيف المحادثات مع المؤسسات المالية بعد لقائه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.