قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، اليوم السبت، إن الاعتكاف في المساجد؛ كان منذ القدم في الملة الإبراهمية، مشيرًا إلى أن الاعتزال التام للمجتمع غير موجود بالإسلام، فلا رهبانية في الإسلام، إلا في أوقات الفتن، حسب تعبيره. وأضاف جمعة، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "والله أعلم"، عبر فضائية CBC، أن "الإنسان لكي يصل إلى العبادة الصافية، فهناك قلة الكلام وقلة المنام وقلة الأنام وقلة الطعام، وكان النبي (ص) إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شد المئذر، أي يعتكف، ولا يخرج من المسجد، مع الصيام والذكر والدعاء والصلاة وغيره، ويفسد الاعتكاف أن يتصق الرجل بزوجته أو أن يخرج لغير حاجة، أي لا يخرج لأمور دينوية". وتابع: "كان النبي يعتكف ويعتزل في غار حراء، فيتزود حتى إذا نزل الزاد نزل ليتزود لمثلها، وكان يعتكف 10 أيام لتعليم الصحابة، وأيضًا اعتكف 20 يومًا لُيبين جواز ذلك، وفي مثل هذه الخلوة، يحدث صفاء أكثر للنفس وقابلية للخير".