أصدرت دار الأفتاء المصرية فتوى بصوت الدكتور على جمعة - مفتى الديار المصرية - عن حقيقة الاعتكاف والاسباب التى يمكن للمعتكف أن يخرج لأجلها من المسجد . وقال جمعة أن الاعتكاف نوعا من أنواع الخلوة يمكث فيها الأنسان ولوساعة أو لحظة ولذلك يسن عند الامام الشافعى عند دخول المسجد أن ينوى الشخص الاعتكاف ولو ساعة أو نصف ساعة عد ذلك من الأعتكاف . وأضاف جمعة أن الامام أبو حنيفة اشترط الصيام لصحة الاعتكاف ولذلك يشترط أن يكون ذلك يوما مع ليلة أى 24 ساعة ، مؤكدا على أن الاعتكاف سنة مؤكدة عن النبى "صلى الله عليه وسلم " فى العشر الأواخر من رمضان . وأضاف جمعة أن النبى "صلى الله عليه وسلم " جعل له فضلا عظيما ونبه إلى ذلك الفضل ، ولكنه أباح للمعتكف أن يخرج للوضوء أو تحصيل الطعام ، مؤكدا على أن هذا كله لايفسد الاعتكاف وأنما هو من ضرورات الحياة . وأكد جمعة أن ابن عباس كان يفضل السعى فى مصلحة المسلمين عن الاعتكاف ، فمن صار فى مصلحة أخيه كان كمن اعتكف اربعين ، وقيل أربعين يوم أو شهر أو سنة لانعرف ، ولذلك فهذه أشياء حياتية تجوز مع الاعتكاف ولكن اذا خرج المعتكف لقضاء المصلحة أنتهى اعتكافه ولكن فى نفس الوقت هو يحصل صواب أكثر عن الله .