استرد جيمس مردوخ مكانته ك"وريث واضح" لإمبراطورية والده الإعلامية بعد 4 سنوات فقط من فضيحة التجسس على الهواتف التي تعرضت لها في بريطانيا، وهددت صعود جيمس، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية. وأكدت مصادر قريبة من شركة "تونتي فيرست سينشري فوكس"، أن روبرت مردوخ سوف يتنحى عن منصب رئيس مجلس الإدارة، ليتولى نجله جيمس (42 عامًا) المنصب، بينما سيتولى نجله لاشلان (43 عامًا) منصب مساعدًا له، بحسب المصادر. وسيظل روبرت مردوخ (84 عامًا) مديرًا تنفيذيًا للشركة، وستبقى له كلمة الفصل في شؤونها. وأعلنت الشركة أن مسألة خلافة منصب رئيس مجلس الإدارة ستناقش في الاجتماع القادم لمجلس الإدارة. وأوضحت "الصحيفة" أن هذا التغيير يبرز تعاقب الأجيال على خلافة مردوخ الذي طال انتظاره، في الإمبراطورية الإعلامية الشهيرة، حيث كان هناك تساؤل مستمر حول أي الأبناء سيخلفه. ترقية جيمس إلى منصب رئيس مجلس إدارة لم تكن محتملة في يوليو 2011، عندما وقف أمام البرلمان البريطاني مع والده وأقسم على عدم معرفته بالتجسس على الهواتف في صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" التابعة لسلسلة أعمال عائلته. وكان نجم جيمس ساطعًا آنذاك في إمبراطورية والده الإعلامية "نيوز كورب"، التي كانت تتضمن فوكس فيلم ستوديوز، وقنوات وصحف مثل وول ستريت جورنال، وشغل جيمس منصب رئيس العمليات الدولية بالإضافة إلى رئيس شركة سكاي العامة المحدودة. وانضم جيمس إلى أعمال والده في 1996، وفي 2003، أصبح أصغر مدير تنفيذي في شركة بي سكاي بي، ما أثار انتقادات حول محاباة الأقارب، وبعد نجاحه في إدارة بي سكاي بي، برز جيمس كوريث واضح لوالده. وفي 2005، استقال لاشلان بشكل مفاجئ، ممهدًا الطريق أمام جيمس، لكنه ظهر منافسًا مرة أخرى عندما عاد إلى أعمال العائلة بعد 9 سنوات عاشها في استراليا. أما إليزابيث (46 عامًا)، سيدة الأعمال الناجحة التي تدير عملها الخاص في بريطانيا، فلم تكن متواجدة بشكل كامل في إمبراطورية والدها، بحسب الصحيفة البريطانية، وتركت الشركة في 2011 لتأسيس شركة شاين، ولم تسع إلى أي منصب كبير في نيوز كورب بعدم اشترى مردوخ شاين في 2011، وكانت دائمة الانتقاد لجيمس خلال أزمة التجسس على الهواتف.