أعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا حول اللاجئين في جميع أنحاء العالم، و قالت فيه "إن أزمة اللاجئين العام الماضي هي الأسوء منذ الحرب العالمية الثانية". ورأت "الصحيفة" أن أكثر من 16 مليون شخص هاجر من دولته ليقع فريسة الخوف والألم والجوع والموت، فيما تشرد نحو 38 مليون شخص على الأقل داخل مواطنهم. وأضافت "أن أكثر من 11 مليون شخص لقوا مصرعهم بسبب أعمال العنف العام الماضي في سورياوالعراقوأوكرانيا وأفغانستان، كما أدى الفقر المقدع إلى وفاة عشرات الآلاف في جنوب صحراء أفريقيا وجنوب شرق آسيا". ونشرت الصحيفة انفوجراف لفرار الملايين من السوريين المشردين، حيث وصل عدد النازحين السوريين إلى 11 مليون شخص منهم أربعة ملايين على الأٌكثر هاجروا إلى دول أوروربية منذ 2011. وأدت الأزمة العراقية إلى تشريد أكثر من أربعة ملايين شخص من منازلهم والنزوح إلى مناطق أكثر أمنًا. ووفقًا لدراسة أجرتها منظمة العمل، فإن العنف في العراقوسوريا أدى لنقص قدرات الدول المجاورة في استيعاب اللاجئين، حيث تضاعفت نسبة البطالة في الأردن منذ 2011 وخاصة في المناطق التي بها نسبة عالية من اللاجئين. كما بدأت الحكومة اللبنانية في التشديد على تأشيرات دخول السوريين، حيث يشكل اللاجئون الآن ما يقرب من 20% من سكان لبنان. وفي مارس الماضي أعلنت تركيا أنها ستغلق المعابر الحدودية المتبقية مع سوريا. من جانب آخر أدى الاضطهاد والفقر المدقع في نزوح الآلاف من الروهينجا، وهم أقلية عرقية من ميانمار، حيث فروا إلى دول مجاورة لكن يلقى عدد كبير منهم حتفه في عرض البحر خلال محاولته للفرار. ووفقًا لإحصائيات الأممالمتحدة، فقد هاجر في السنوات الثلاثة الماضية ما يقرب من 120 ألف من الروهينجا إلى خارج ميانمار بينهم 25 ألف في الربع الأول من العام الحالي. وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن ما يزيد عن 8 آلاف مهاجر من بنجلادش وميانمار عالقين في البحر، حيث بدأت حكومة تايلاند مؤخرًا في قمع مهربي البشر الذين ينقلون المهاجرين لمخيمات جنوبتايلاند قبل أن يحتجزوهم مقابل فدية مالية، لذلك بقي مهاجري الروهينجا عالقين. من ناحية ثالثة، أدى القتال في أوكرانيا بين الانفصاليين المواليين لروسيا والقوات الأوكرانية إلى نزوح الآلاف، حيث أدت أعمال العنف إلى مقتل سبعة آلاف شخص بينهم 2500 مدني خلال العام الماضي فضلاً عن إصابة 16 ألف. وأوضحت الصحيفة أن ذلك أدى إلى احتياج 5 ملايين شخص للمساعدة ونزح 1.3 مليون ولجوء 800 الف شخص. وأشارت إلى أن الأممالمتحدة حصلت على 28% فقط من مبلغ 3014 مليون دولار كانت تحتاجها في المساعدات الإنسانية هذا العام.