قال الدكتور شريف هاشم، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشئون تأمين الفضاء الإلكتروني، إن المجلس الأعلى للأمن السيبرانى بصدد وضع استراتيجية وطنية للتصدى للهجمات الأمنية والإشراف على تنفيذها، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشاء المجلس هو حماية المؤسسات الكبرى فى الدولة من الاختراق، حتى لا تتعرض مصالح المواطنين للتوقف نتيجة الهجوم عليها. وأضاف شريف، خلال جلسات أمن المعلومات التي عقدت على هامش المؤتمر السنوي الثاني لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT، الثلاثاء، أن كثير من القطاعات المختلفة ليس لديهم وعي بأهمية اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها من التعارض لهجمات ألكترونية، مما يتطلب وضع الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة ذلك على الرغم من تزايد التحديات خلال الفترة السابقة بجانب ضرورة تطوير العنصر البشري. وأشار شريف، إلى أن هناك خطط بالقطاعات وعلى مستوى الدولة لتطوير العنصر البشري علاوة على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير واستخدام المنتجات والتطبيقات المحلية خاصة في قطاعات البنية التحتية، مؤكدًا أهمية جاهزية الشركات المصرية للتعامل مع الهجمات عبر الشبكات نظرًا للتطور التكنولوجي السريع في إنشاء الشبكات. وأوضح شريف، أن التعاون والشراكة بين القطاعات المختلفة ومقدمي الخدمة في مصر بالإضافة إلى المراكز البحثية، يُساهم بشكل كبير في عملية نجاح وضع الخطط والاستراتيجيات الخاصة بعمليات التأمين. ودعا هاشم، القائمين على مجموعة عمل تأمين المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات بعقد جلسات استماع للوقوف على ما هو متاح واحتياجات القطاع المحلي، على أن يكون هناك توصيات مركزة في عملية التخطيط والمشاركة في وضع المعايير والمواصفات القياسية سواء للأنظمة والأجهزة والشبكات والتطبيقات. وأكد نائب الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشئون تأمين الفضاء الإلكتروني، أن الحوسبة السحابية عنصرًا هامًا وقد تكون حلًا لمشكلات الأمن السيبراني بشرط التوازن في الإتاحة والسرية والشفافية، مشيرًا إلى أن الاستعداد لتنظيم مناورة وطنية على مستوى القطاع الخاص لرفع مستوي جاهزية القطاعات المختلفة لمواجهة الهجمات الألكترونية على أن تكون هذه المناورة النصف الثاني من العام الجاري 2015. وقال المهندس عادل عبد المنعم، رئيس مجموعة عمل تأمين المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن البرامج والتطبيقات الحديثة المستخدمة على التليفون المحمول تعتبر أداة مبتكرة للتجسس، مثل برنامج الكشاف. وحذر الخبير من مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنها تجمع معلومات كل دولة ووضعها في إحصائيات لمعرفة تفاصيل شعب الدولة. وتابع عبد المنعم، أن المعلومات التي تجمعها الشركات من على برامج فيسبوك وتويتر وأسئلة ماذا تشعر وغيرها يتم جمعها بكاملها ووضعها في ملفات كاملة تخص إحصائيات الدولة، ثم يتم تحليلها واستخلاص أسئلة مخابراتية تخدم أهدافها، مشيرًا إلى أن مجموعة العمل تستهدف توحيد الجهود للوصول إلى نموذج عمل متكامل خاص بتأمين المعلومات. في سياق متصل، قال المهندس محمد حسبيني، الباحث بشركة كاسبرسكي، إن الهجمات التقنية في تطور مستمر والتي تستهدف الحكومات والبنية التحتية للدول وخاصة بالمدن الذكية، مشيرًا إلى أن هناك جهات رصدت مئات الملايين من الدولارات لحماية نفسها وأعمالها من هذه الهجمات. واستعرض حسبيني، أخطر الهجمات التي تعرضت لها المنطقة خلال الفترة الماضية والتي منها Stuxnet والتي تعد واحدة من أخطر الهجمات التي تمت على إيران وانتشرت حول العالم وباتت خطرًا على العديد من المنشأت العسكرية والحيوية منذ عام 2009 وحتى الآن.