قال نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية دكتور سعد محمد "للتحرير"، إن الحكومة تنوي ضخ مليون إسطوانة بوتاجاز يوميًا تجنبًا لحدوث اختناقات خلال شهر رمضان الكريم"، موضحًا أن الهيئة العامة للبترول أعلنت عن ضخ كميات إضافية من إسطوانات الغاز خلال الشهر الجاري، إلى جانب السولار والبنزين بما يعادل نحو 2 مليون لتر يوميًا، وذلك من أجل مواجهة أي زيادات في استهلاك المواطنين خلال شهر رمضان المقبل. وأضاف نائب رئيس الشعبة "أن معدلات الضخ الحالية من إسطوانات البوتاجاز كافية وتلبي حاجة السوق، مؤكدًا أن هناك إنفراجة كبيرة في أزمة البوتاجاز وذلك عقب زيادة المعروض، لافتًا إلى أن الاختناقات التي حدثت خلال الشهرين الماضيين بين المواطنين وأصحاب المستودعات من أجل الحصول على أنبوبة البوتاجاز بدأت تختفي تدريجيًا، مطالبًا الحكومة بضرورة التصدي ومواجهة السوق السوداء والتي قامت باستغلال الأازمة، ورفعت سعر إسطوانات البوتاجاز لتصل إلى أكثر من نحو 80 جنيه في بعض المحافظات، لافتًا إلى أن ضعف الرقابة على السوق السوداء والقصور من جانب مباحث التموين ساهم ايضًا في تفاقم الأزمة خلال الفترة الماضية. وأشار "محمد" إلى أن بعض أصحاب المستودعات وشباب الخريجين المختصين بتوزيع البوتاجاز يبيعون الكميات بالسوق السوداء، ويمتنعون عن البيع للمواطنين، وهو الأمر الذي تسبب فى تصاعد الأزمة، مشددًا على ضرورة توافر الاستعدادات التي تتمثل في وجود رصيد من إسطوانات البوتاجاز بالمخازن الرئيسية، بالإضافة إلى وجود رصيد الإسطوانات المعبأة المتوافر بالمصانع حتى تكون جاهزة للدفع بها في المناطق التي قد يوجد بها أي اختناقات. الجدير بالذكر أن إنتاج مصر من البوتاجاز يتراوح ما بين نحو 40 و45%، والدعم المقدم للمواد البترولية يقدر بنحو 104 مليار جنيه، منهم نحو 45 مليار جنيه تذهب إلى السولار، ونحو 18 مليار تذهب إلى دعم البنزين، ونحو 20 مليار جنيه للبوتاجاز، والباقي يذهب للغاز الطبيعي والمازوت.