التقى الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، الثلاثاء، ممثلي البنك الدولي، برئاسة الدكتور حافظ غانم، نائب رئيس البنك للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور عددٍ من قيادات وزارة التربية والتعليم؛ لمناقشة سبل دعم التعاون المختلفة في المرحلة المقبلة. وقال الرافعي، في تصريحاته خلال الاجتماع، إنَّ البنك الدولي له دور أساسي في تقديم الدعم فى جميع المجالات، وبخاصةً التعليم؛ من أجل النهوض بالعملية التعليمية في كافة القطاعات من تدريب وتأهيل وصيانة المدارس وتحسين المنشآت. وأشار الرافعى إلى أنَّه يتم العمل بالمرحلة التأسيسية "2014 - 2017" في الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي "2014 - 2030"، ويتم فيها الاهتمام بالبنية التكنولوجية، مضيفًا: "لدينا برنامج كامل عن التطوير وتصور لتطوير أساليب الامتحانات ودراسة نسبة مهارات التفكير وطرق البحث في الامتحانات"، لافتًا إلى أنَّ هذا التطوير يرتبط بإدخال البنية التكنولوجية في المدارس. واستعرض الوزير، خطط الوزارة في المرحلة المقبلة، التي تستند إلى التركيز على تطوير المناهج الدراسية لكل المراحل التعليمية، والانتقال من مرحلة الحفظ والتلقين إلى البحث والابتكار والإبداع، وبدء المشروع القومي لصيانة المدارس صيانة كاملة، بجانب تحسين القراءة والكتابة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي خلال ثمانية أشهر، التي بدأ الاختبار التشخيصي. وأوضح أنَّه يتم حاليًا تدريب المعلمين على البرنامج العلاجي للقراءة والكتابة، بالإضافة إلى مشروع تدريب عشرة آلاف من المعلمين على بناء المعرفة والمهارات، بالتعاون مع المجلس التخصصي والاستشاري للتعليم والبحث العلمى بالرئاسة. من جانبه، أكد نائب رئيس البنك، أنَّ البنك يهتم بجودة التعليم في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنَّه تم الاتفاق مع البنك الإسلامي لعمل شراكة؛ لتحسين مستوى التعليم في المنطقة العربية، لافتًا إلى رغبتهم في مساهمة الوزارة؛ لمساعدتهم في تحديد الاحتياجات التي تتطلبها المنطقة، من خلال تنظيم مؤتمر على مستوى وزراء التعليم العرب، نظرًا للدور البارز الذي يمكن أن تساهم به مصر في تطوير التعليم في الدول العربية بما تمتلكه من خبرات متميزة. وتم خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين البنك الدولي والوزارة؛ لدعم العملية التعليمية في إنشاء فصول جديدة لمرحلة رياض الأطفال، وبناء مدارس جديدة ذات مواصفات محدَّدة، والتوسع في بناء مدارس "إستيم" للمتفوقين، بواقع مدرسة في كل محافظة، وتجهيز البنية التكنولوجية اللازمة لها، ومدارس التعليم المجتمعي، وتدريب مديري المدارس، ودعم وتطوير المناهج. ورحَّب نائب رئيس البنك بالتعاون مع الوزارة، مشيرًا إلى أنَّ الهدف هو تحقيق الدعم المادي، الذي يساعد على النهوض بالعملية التعليمية، واقترح بتشكيل مجموعة من الخبراء؛ لتحديد برنامج للمجالات التي يتم فيها الدعم.