مع اقتراب الانتخابات التمهيدية للحزبين الأمريكيين الأقوى على الساحة الأمريكية، لاختيار المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة في عام 2016، تزايد عدد الشخصيات التي أعلنت خوضها للسباق. فوصل عدد المرشحين من الحزب الجمهوري إلى 16 مرشح مهنم "راند بول، وكريس كريستي، وتيد كورز" وهو عدد أكبر من المرشحين الديمقراطيين ومنهم "هيلاري كلينتون، وسكوت ووكر، وجون بايدين". وانضم في الأيام القليلة الماضية عدد من المرشحين من الحزبين وهم: 1- ليندسي جرهام (ديمقراطي) (60 عامًا) وهو سيناتور أمريكي عن ولاية "كارولينا الجنوبية". وتشير استطلاعات الرأي الحديثة إلى تقدمه على المرشحين الجمهوريين الآخرين. ويعتبر من المؤيدين لسياسة التدخل الأمريكي الخارجي. وقال عنه نفسه أنه يملك "الخبرة أكثر من أي مرشح آخر حول الآمن القومي"، حتى أكثر من هيلاري كلينتون التي شغلت منصب وزيرة الخارجية في الفترة الأولى من حكم الرئيس باراك أوباما. 2- جيب بوش (جمهوري) (62 عامًا) وهو حاكم ولاية "فلوريدا" السابق، وهو شقيق وابن الرئيسين الأمريكيين السابقين جورج بوش الأب وجورج دبليو بوش، ويعتبر مدينة القدس العاصمة "الأبدية"لإسرائيل، كما يدعو الإدارة الأمريكية لنقل سفارتها إلى هناك بدلا من "تل أبيب". ووعد بوش الأمريكيين بأنه لن يكون "تقليدًا لأبيه أو شقيقه في السياسة الخارجية الأميركية". وانتقد قرار الحرب على العراق، قائلًا "لقد حدثت أخطاء في العراق،المعلومات الاستخبارية التي حصلنا عليها عن الوضع هناك قبل الحرب حول وجود أسلحة دمار شامل، لم تكن دقيقة، كما أن الولاياتالمتحدة فشلت في البداية في خلق مناخ آمن بعد إزاحة صدام حسين". 3- ريك بيري (جمهوري) (65 عامًا) وهو حاكم سابق لولاية "تكساس"، دائمًا ما يوجه انتقادات شديدة اللهجة لإدارة أوباما، ووصف سياسته في العراق بأنها "عار وطني"، واتهم الإدارة ب"خيانة الأمانة"، كما وعد بأن أول إجراء له، في حال انتخابه رئيس، سيكون إلغاء الاتفاق مع إيران بشأن الملف النووي. في 2014 اتهمه القضاء الأمريكي باستغلال السلطة على خلفية محاولته إجبار مدعية عامة من الحزب الديمقراطي على الاستقالة، وسبق له أن خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للسباق الرئاسي في 2012 إلا أنه خرج منها خاسرًا. 4-مارك روبيو (جمهوري) (44 عامًا) وهو سيناتور أمريكي عن ولاية "فلوريدا" من ذوي الأصول اللاتينية، ويعتبر أصغر المرشحين سنا، وكان أصغر سياسي يتولى رئاسة المجلس التشريعي لولاية "فلوريدا"، قبل انتخابه عضوا بمجلس الشيوخ. وقال عن نفسه إنه "مؤهل بشكل استثنائي" لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات، كما انتقد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون باعتبارها من "زعماء الأمس"، وقال إن انتخابات 2016 ستقدم للناخبين خيارٍا بين الماضي والمستقبل. 5- مارتن أومالي (ديمقراطي) (52 عامًا) وهو حاكم ولاية "ماريلاند" سابقًا، وأعلن عن ترشحه للانتخابات من بلدته "بالتيور" التي شهدت احتجاجات الشهر الماضي ضد عنصرية الشرطة بعد مقتل شاب أسود أثناء فترة اعتقاله. وهو مؤيد لحقوق المثليين جنسيًا وعمل على سن قوانين تسمح لهم بالزواج، وبعد إعلانه الترشح أكد أن موقفه لن يتغير، مشيرًا إلى أنه سيدعم سن قوانين مماثلة في كل أنحاء البلاد في حال انتخابه رئيس، وكتب على "تويتر" "ترشحت للانتخابات الرئاسية لإعادة بناء الحلم الأمريكي".