قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد المقبل، ستكون إلى حد كبير "استفتاء" على شعبية أدروغان، وعلى خططه لتغيير الدستور التركي والتمتع بمزيد من السلطة في الرئاسة التنفيذية. وأضافت "الصحيفة" في افتتاحيتها اليوم الخميس، أن فوز هائل في هذه الانتخابات، سيمثل أيضًا حجر زاوية جديد في حملة أردوغان للتفوق على مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، في كتب التاريخ كرمز بارز في البلد، لافتة إلى أنه بالنسبة لكثير من مؤيديه يمتلك هذا التفوق بالفعل. ويقول المنتقدون "إن أدروغان يهمش النظام العلماني الذي أسسه أتاتورك، وإنه يستبدله بحكومة ذات قيم إسلامية تضع الدين في قلب الحياة العامة". وكسائر ما يحدث في تركيا، سيطر على الحملة الانتخابية شخصية أردوغان الهائلة، بحسب نيويورك تايمز، وأردفت قائلة "إنه بالرغم من أن الرئاسة يفترض أن تكون منصب شرفي، وبعيدة عن السياسة الحزبية، إلا أن الرئيس التركي روَج بشدة إلى حزبه الإسلامي "العدالة والتنمية". على ما يبدو أن قوة أردوغان وسلطته زادت في الرئاسة، وفقًا للصحيفة الأمريكية، ففرض قبضته على القضاء، وضيَق الخناق على وسائل الإعلام، وانتقل إلى قصر رئاسي ضخم جديد، حتى تمت مقارنته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي على نفس النحو، سيطر على سياسات روسيا من منصبيه كرئيس وزراء ورئيس دولة، مضيفة أنه يتعرض لانتقادات متزايدة بسبب ما يصفه كثيرون أنه تغير نحو الحكم الاستبدادي. وأشارت إلى أنه أثناء تجمعه السبت مع مؤيديه، أظهر أردوغان أداءًا عاطفي مميز، حيث بدأ خطابه بآيات قرآنية تأثر بها معظم مؤيديه الحضور وانهمرت دموعهم، مستحوذًا على الأجواء من رئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو، بالرغم من أنه بموجب الدستور التركي يعتبر رئيس الوزراء هو أكثر مسؤول ذي سلطة في الدولة، لكنه ألقى مجرد خطاب قصير. ووفقا لمحللين، إذا حصل حزب الشعب الديمقراطي المقرب من الأكراد على أكثر من 10% تمهيدًا للحصول على مقاعد في البرلمان، ربما يمنع الحزب الحاكم من تغيير الدستور الذي هدفه منح سلطة أكبر للرئيس، وتظهر استطلاعات الرأي أن الأكراد اقتربوا من تحقيق هذه النسبة.