هل أدارت مصر ظهرها لبشار الأسد؟ هكذا تسائل موقع "نيوز وان" الإخباري العبري في تقرير له، لافتًا إلى أن الرياض تمارس ضغطًا على القاهرة للموافقة على للوصول إلى حل وسط يتضمن إخراج بشار الأسد من كرسي السلطة. وأشار إلى أن وزير الخارجية السعودي الجديد وصل مؤخرًا في زيارة مفاجئة للقاهرة واجتمع مع النخبة الحاكمة هناك لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا واليمن وليبيا، وخلال الزيارة أعلن أنه توصل لإتفاق مع نظيره المصري عن عدم وجود مكان للأسد وعدم وجود بديل سوى إسقاطه من السلطة بهدف الوصول لحل سياسي. ولفت إلى أنه في المقابل لم تؤكد القاهرة أو تنفي تصريحات وزير الخارجية السعودي، مضيفة أن "زيارة وزير الخارجية لمصر تأتي على خلفية العلاقات المتوترة بين القاهرةوالرياض بسبب انضمام الأخيرة للمحور الجديد القائم مع تركيا وقطر وحركة الإخوان المسلمين والتي تدعم وتؤيد جيش الفتح السوري المعارض الذي يحارب من أجل إسقاط نظام الأسد". وذكر أن "مصر ترى في جماعة الإخوان المسلمين حركة إرهابية تعمل من أجل إسقاط النظام في القاهرة، وحتى هذه اللحظة تعارض القاهرة إخراج الأسد من السلطة، وهي تتبع سياسة الصمت فيما يتعلق بالأمر، لكنها في الوقت نفسه تؤكد أنها ضد التدخل الأجنبي في الدول العربية بهدف إسقاط أنظمة الحكم القائمة هناك". وأضاف الموقع أن "القاهرة تدرك أن ما يحدث للأسد قد يحدث عندها، لهذا فإنها تتعامل بحذر مع المسألة، وتحافظ على تنسيق مع موسكو إزاء الشأن السوري، لكن وفي حالة أدارت روسيا ظهرها لبشار الأسد، فلا شك أن هذا سيؤثر على الموقف المصري". وأوضح أن "زيارة وزير الخارجية السعودي لمصر هدفت إلى تنسيق المواقف مع الأخيرة من أجل عقد مؤتمرين للمعارضة السورية في كل من القاهرةوالرياض، وعلى ما يبدو سيشهد المؤتمران اقتراح بحل وسط سعودي إزاء الأزمة السورية، وبالرغم من ذلك يبدو أن مصر والسعودية توصلتا إلى صيغة توافقية فيما يتعلق بهذه الأزمة". واختتم قائلًا "الجهود من أجل إيجاد حل سياسي للوضع السوري تأتي في سباق مع الزمن، خاصة مع تقدم العناصر الجهادية التابعة لداعش ومليشيات جيش الفتح في الأراضي السورية وسيطرتها على معاقل جديدة للنظام"، مضيفًا "ما زال الوضع غير واضح وفي الأسابيع القريبة سيتضح أكثر مصير الرئيس الأسد".