يبدو أن محمد صلاح سلطان، الذى يحمل الجنسية الأمريكية، لم يقو على استكمال إضرابه عن الطعام الذي دام ل 490 يومًا، فاستسلم وتنازل عن الجنسية المصرية، رغم أن آخر كلماته للمستشار محمد ناجى شحاتة، قُبيل الحكم عليه بالسجن المؤبد فى قضية غرفة عمليات رابعة: « موضوع إنى أتنازل عن الجنسية المصرية والحصول على الحرية صعب.. أنا صابر وثابت».. لم يعد «سلطان» صابراً أو ثابتاً وتنازل عن جنسيته المصرية، وطار إلى الولاياتالمتحدة على متن طائرة الساعة العاشرة صباح اليوم السبت. مصدر قضائي مطلع، أشار إلى أن المستشار هشام بركات، النائب العام، تلقى خطابًا يطلب التماس ترحيل محمد صلاح سلطان، بتاريخ 16 مايو الجاري. جاء بمضمون : « برجاء الموافقة على ترحيل المواطن الأمريكي الجنسية وفقط، محمد صلاح سلطان؛ إلى بلاده لاستكمال عقوبته فى بلد جنسيته، وفقاً للمادة رقم 1 من القانون رقم 140 لسنة 2014، والتى أجازت لرئيس الجمهورية بناءًا على عرض النائب العام وبعد موافقة مجلس الوزراء، الموافقة على تسليم المتهمين وكذلك نقل المحكوم عليهم إلى دولهم لمحاكمتهم أو تنفيذ العقوبة بحسب ما تقتضي الأحوال، متى أقتضت مصلحة الدولة العليا ذلك، مع عدم الإخلال بأحكام القوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بتسليم المجرمين ونقل المحكوم عليهم النافذة في مصر». وأوضح المصدر في تصريحات ل «التحرير»، أن طلب التماس ترحيل محمد صلاح سلطان، إلى بلدته الولاياتالمتحدةالأمريكية، تم الموافقة عليه بتاريخ 28 مايو الجاري، بعد الحصول على موافقة القيادة السياسية بالبلاد بترحيل سلطان. ولفت المصدر أنه تم اصطحاب إحدى الممرضات؛ لتكون بجوار «سلطان»، بالطائرة تحسباً لأى طارئ يجد فى حالته الصحية المتدهورة. ومن جانبها، أوضحت عضوة هيئة الدفاع عن محمد صلاح سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان ، مها يوسف، أن «سلطان» تم ترحيله ولم يُفرج عنه بعد. وأشارت يوسف، في تصريحات ل «التحرير»، إلى أنه قبل صدور حكم إدانة محمد سلطان، فى قضية غرفة عمليات رابعة، كان رافضاً تماماً لفكرة التنازل عن الجنسية المصرية؛ لرغبته فى استكمال حياته فى مصر، رغم معاناته الصحية بشكل متواصل. وأضافت عضوة هيئة الدفاع :« إلا أنه عقب إدانته فى ذات القضية، أجرت السفارة الأمريكية بعض الإتصالات معه؛ لبحث إمكانية تنازله عن الجنسية، وبالفعل بدأت فى إجراءات التنازل عن الجنسية بناءً على طلبه – أى محمد صلاح سلطان- واستأذنت السفارة الأمريكية وزارة الخارجية المصرية كإجراء دبلوماسى فى مخاطبة النائب العام، بعدها تم إبلاغهم أن الطلب قوبل بالموافقة، قبل أن تبدأ السفارة الأمريكية - والتى لعبت دوراً كبيراً فى عملية ترحيله- فى السير فى طلب ترحيله خارج البلاد وفقاً لكونه مواطن أجنبي». وعاد محمد صلاح سلطان، إلى مصر في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى؛ ليكون بجوار والده بعد تعيينه نائباً لوزير الأوقاف. وأٌلقي القبض عليه أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، بتاريخ 26 أغسطس، من مسكن والده بمنطقة المعراج بصقر قريش بالمعادي، واستند دفاعه أثناء محاكمته إلى بطلان إجراءات القبض عليه؛ لإن الأذن الصادر من النيابة فى القضية كان يخص ضبط والده صلاح سلطان وتفتيش المسكن، إلا أنه تم احتجاز محمد الابن، من قبل قوات الأمن الوطنى.