شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، السبت، مراسم افتتاح أعمال التطوير والتحديث ورفع الطاقة الاستيعابية لشركة ترسانة الإسكندرية، التى تم تطويرها ورفع قدراتها وكفائتها الفنية، والارتقاء بمنظومتها الإنتاجية لتواكب أحدث الترسانات العالمية في مجال بناء وإصلاح وصيانه السفن، وتصنيع وإنتاج المنشآت المعدنية وقطع غيار خطوط الإنتاج بالمصانع والجهات المختلفة الأخرى لتصبح قاعده متطوره من قواعد الصناعات الثقيلة بمصر . وقال الرئيس السيسي، في كلمته، إنَّ الشركة كانت إحدى مؤسسات الدولة المتعثرة وعرضت للبيع فى أوقات سابقة، موضحًا أنه لدواعي الأمن القومى كان لابد من الحفاظ على هذه الشركة وإخراجها من عثرتها وألا تخرج من عباءة الدولة، وأنَّ القوات المسلحة استطاعت أن تحقق ذلك وتحافظ عليها وتطورها. وطالب الرئيس السيسي بالابتكار في الحلول للمشكلات التي تواجه الدولة، وتواجه بعض المؤسسات المتعثرة، مضيفًا أنَّ "الطرق التقليدية في الحل غالبًا لا تنجح، وإلا كانت المؤسسات المتعثرة قد استعادت عافيتها"، وفق تعبيره. ووجَّه بضرورة اتخاذ القرار المناسب والجريء لانتشال المؤسسات المتعثرة من عثرتها، مشدِّدًا على أنَّ الدولة لن تتخلى عن العاملين بتلك المؤسسات، مضيفًا: "هؤلاء أبناء مصر ولا يجب أن نتركهم أو نترك مؤسساتهم تعمل بغير جدوى اقتصادية". ووجَّه الرئيس السيسى حديثه للعمال: "نحن نتلقى رواتبنا وأموالنا من مصر حتى في المؤسسات التي تحقق خسائر، وعلى هذا الأساس فمصر لها حق علينا، والإرادة يجب أن تنصب على إنجاح المؤسسات لأن ذلك نجاح لاقتصاد مصر". وأضاف: "قواعد العمل الروتينية القديمة لا تصلح حاليًا، والمؤسسة التي يتم الانفاق على تطويرها يجب ألا ترى النوم حتى تعيد تلك الأموال من خلال الإنتاج والعمل وتحقيق الربح". وشدَّد الرئيس السيسي على ضرورة عدم تردد المسؤولين في اتخاذ القرارات الجريئة، لتطوير مؤسساتهم، وألا تكون أيديهم مرتعشة حتى وإن أدى ذلك إلى بعض المشاكل لهم، وفق تعبيره، لافتًا إلى أنَّ مصر تستحق التضحية من أجلها، وهناك من يضحى بالفعل من أجلها، حسب ما قال. وحضر الافتتاح، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وعددٌ من الوزراء والمحافظين، والفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من رؤساء الجامعات والشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الجامعات وعدد من رموز المجتمع ومواطني محافظة الإسكندرية.