أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن قيم الانتماء لمصر ليست بالقول فقط، ولكن بعدم قبول الفساد، مثل عدم تسيير العمل بالشكل الملائم والمنتج أو التلاعب في الميزانيات أو حتي عدم تطوير أساليب وأدوات العمل. وقال الرئيس السيسي 'إن الفساد يؤثر ويكسر معنويات الناس ويقتل لديهم الأمل، وأنه لابد أن نطبق حب البلد بواقع وإجراءات وضغط عمل ومتابعة.. فمصر تحتاج أن ننحت في الصخر في كل قطاعات الدولة من أجلها ومن أجل أن ينهض هذا البلد'. وأضاف 'أننا جميعا علينا دور في مواجهة الفساد بأشكاله المختلفة، وخاصة من النسق القيادي بالمزيد من المتابعة حتي لا نترك للفساد موقعا، وحتي نتمكن من حل مشاكلنا بكل جدية'. تطرق الرئيس السيسي، في كلمته، إلي زيارته اليوم /السبت/ لشركة ترسانة الإسكندرية وافتتاح أعمال تطويرها، وقال 'إنها كانت إحدي مؤسسات الدولة المتعثرة وعرضت للبيع في أوقات سابقة، موضحا أنه لدواعي الأمن القومي كان لابد من الحفاظ علي هذه الشركة وإخراجها من عثرتها وألا تخرج من عباءة الدولة.. وأن القوات المسلحة استطاعت أن تحقق ذلك وتحافظ عليها وتطورها'. وطالب الرئيس السيسي بالابتكار في الحلول للمشكلات التي تواجهنا وتواجه بعض المؤسسات المتعثرة، مضيفا 'أن الطرق التقليدية في الحل غالبا لا تنجح، وإلا كانت المؤسسات المتعثرة قد استعادت عافيتها'. وطالب بضرورة اتخاذ القرار المناسب والجريء لانتشال المؤسسات المتعثرة من عثرتها، مشددا علي أن الدولة لن تتخلي عن العاملين بتلك المؤسسات.. فهم أبناء مصر ولا يجب أن نتركهم أو نترك مؤسساتهم تعمل بغير جدوي اقتصادية. ووجه الرئيس السيسي حديثه لعمال مصر قائلا 'إننا نتلقي رواتبنا وأموالنا من مصر حتي في المؤسسات التي تحقق خسائر، وعلي هذا الأساس فمصر لها حق علينا، والإرادة يجب أن تنصب علي إنجاح المؤسسات لأن ذلك نجاح لاقتصاد مصر'. وأضاف الرئيس السيسي 'أن قواعد العمل الروتينية القديمة لا تصلح حاليا، وأن المؤسسة التي يتم الانفاق علي تطويرها يجب ألا تري النوم حتي تعيد تلك الأموال من خلال الانتاج والعمل وتحقيق الربح'. وأشار إلي أنه من هذه المؤسسات ترسانة الإسكندرية.. متابعا 'موعدي مع رئيس الشركة ليعيد للدولة ما تم إنفاقه علي تطوير الترسانة من خلال تحقيقها للأرباح. وشدد الرئيس السيسي علي ضرورة عدم تردد المسئولين في اتخاذ القرارات الجريئة لتطوير مؤسساتهم، وألا تكون أيديهم مرتعشة حتي وإن أدي ذلك إلي بعض المشاكل لهم.. فمصر تستحق التضحية من أجلها، وهناك من يضحي بالفعل من أجلها.