احتفل الصابئة المندائيون على ضفاف نهر الزاب الأعلى في شمالي العراق أمس الأربعاء، بما يسمونه "عيد التعميد الذهبي" (دهوة ديمانا) الذي يمثل في معتقدهم أقدس أيام السنة، وهو اليوم الذي يعتقدون أنه تعمد فيه نبي الصابئة المندائيين، يحيى بن زكريا. وتجمع المئات من أبناء الصابئة المندائية مع طلوع الشمس على ضفاف نهر الزاب الأعلى في ناحية كوركوسك (40 شمال غرب مدينة أربيل)، بعد أن قدموا من حي (عنكاوا) في أربيل حيث يستقر فيه المئات من أبناء الطائفة بعد أن هجروا إليه من وسط وجنوب العراق في السنوات الأخيرة نتيجة الظروف الأمنية السيئة. والصابئة المندائيون الذين يبلغ تعدادهم نحو 15 الف نسمة يعيشون في عدد من المحافظاتالعراقية الجنوبية والوسطى اهمها البصرى (شمال) ميسان (شرق)، وبغداد وكركوك، ويمتهن أغلبهم صياغة الذهب وتعرض العشرات منهم الى عمليات اغتيال في بغداد وكركوك، وتعرض عدد اخر الى التهديد بالقتل، والتصفية من قبل الجماعات المسلحة والمليشيات الطائفية، اكثرها دموية كانت في بغداد.