كتب - محمد عطية أعلن رئيس مجلس محافظة الانبار العراقية صباح كرحوت، اليوم الإثنين، أن "القوات الأمنية ما زالت تسيطر على 30% من مدن الرمادي"، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش أصبح مهزوما بعد قرار مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المحافظة". ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه بغداد إرسال تعزيزات عسكرية إلى قاعدة الحبانية في شرق الرمادي. وقال شهود عيان وضابط في الجيش العراقي إن رتلا من ثلاثة آلاف من قوات الحشد الشعبي تجمعوا في القاعدة لمواجهة مسلحي داعش الذين تقدموا في عربات مدرعة من المدينة صوب القاعدة. وأضاف كرحوت أن "القوات الأمنية تسيطر على مناطق إستراتيجية لم يصلها الدواعش لغاية الآن في مدينة الرمادي"، موضحا أنها "مناطق السجارية والصوفية والمناطق القريبة من منطقة الملعب، وهي تمثل 30% من مساحة مدينة الرمادي"، لافتا إلى أن "وصول طلائع الحشد الشعبي الى محافظة الانبار أثار خوف وهلع تنظيم داعش والذي أصبح مهزوما من الداخل". هذا في الوقت الذي دعا فيه مجلس الوزراء العراقي، جميع العراقيين الى التلاحم الوطني والوقوف صفا واحدا ضد داعش، مؤكدا في بيان له أن "المجلس اكد على اصرار الحكومة العراقية على تحرير آخر شبر من ارض العراق الطاهرة من براثن العصابات الارهابية". وفي طهران، أعلن أعلي أكبر ولايتي - مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية للشئون الدولية - أن "بلاده مستعدة لمواجهة داعش الذي سيطر على مدينة الرمادي العراقية إن طلب منها ذلك"، مضيفا "إذا قامت الحكومة العراقية بالطلب من إيران بشكل رسمي كبلد شقيق أن تقوم بأي خطة للتصدي، فإن الجمهورية الإيرانية سوف تلبي مثل هذه الدعوة، وأعتقد في نهاية المطاف أن الرمادي شأنها شأن تكريت سوف تحرر من قبضة الإرهابيين التكفيريين". وكان وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، قد دعا لإعلان التعبئة العامة لدعم جبهات القتال ضد تنظيم داعش، بينما واصلت القوات العراقية والحشد الشعبي حشد عناصرهما في محافظة الأنبار لاستعادة مدينة الرمادي من قبضة التنظيم، وطالب عبد المهدي بتجهيز ما بين 70 و80 ألف مقاتل لدعم جبهات القتال.