التقت "التحرير"، اليوم السبت، بأسرة النقيب رفيق عزت محمد خليل، من قوة الإدارة العامة للمرور، بمديرية أمن شمال سيناء، الذي لقي حتفه، إثر إطلاق مجهولين النيران تجاه، فور خروجه من محل عمله، وقال أفراد العائلة، بقرية كفر الدوار، التابعة لمركز الباجور، في محافظة المنوفية، إن نجلهم كان ينتمى نيل الشهادة في سبيل الله، وأنهم مستعدين تقديم أرواحهم مثله فداءً للوطن. ومن جانبه، قال عم الشهيد، محمد خليل، ل"التحرير"، إن رفيق كان شابًا عصاميًا، ولم يكن يريد سوى الشهادة ونالها، مضيفًا: أن نجل شقيقه بدأ عمله في الشرطة منذ فترة طويلة، وانه تزوج من إحدى عائلات العريش، وزوجته تعمل في الجمارك. وأضاف خليل أن الشهيد بدأ عملة كأمين شرطة، ومن ثم حصل على ليسانس الحقوق، وتدرج في الرتب إلى أن وصل إلى رتبة نقيب ، مؤكدًا أن آخر زيارة للشهيد إلى القرية، كانت منذ أيام قليلة، اطمئن خلالها على والدته المريضة، وصلى الجمعة مع الأهالي، وعاد إلى عملة في العريش. وقال شقيق الشهيد، محمد عزت، إن أخيه لم يخف قط، جراء تهديدات الإرهابيين، وأنه كان يعلم جيدًا، أنه قادم على الموت، ولم يكن خائفًا، وكان يعمل بكل جد واجتهاد. وأضاف عزت أنهم خمسة أشقاء فإن مات أحدهم، فهناك أربعة على استعداد تام للموت والشهادة من أجل الوطن، وتابع بقوله:"ياريتنا كنا مكانه"، موضحًا الشهيد اختار العريش، وعاش هناك منذ زمن طويل، وتزوج من إحدى بنات العريش، لحبه الشديد في تراب سيناء. من المقرر، أن تشيع جثمان الشهيد، مساء اليوم، عقب وصول جثمانه إلى القرية، بحضور اللواء أسامة فرج، السكرتير العام لمحافظة المنوفية، واللواء ممتاز فهمي، مدير الأمن، وعدد من القيادات الأمنية.