«الداخلية» توزع كراسى متحركة فى الاحتفال باليوم العالمى لذوى الإعاقة    وزارة العمل: وظائف جديدة فى الضبعة بمرتبات تصل ل40 ألف جنيه مع إقامة كاملة بالوجبات    القومي للمرأة يهنئ الفائزين بجوائز التميز الحكومي والعربي وأفضل مبادرة عربية    تذبذب الأوقية بالبورصة العالمية.. ومجلس الذهب يكشف عن توقعات 2026    يكشف عن تكنولوچيا عسكرية مصرية متطورة |«إيديكس 2025».. مصر وطن القوة والقدرة    السفير الفلسطينى بالقاهرة ل «أخبار اليوم»: موقفنا متطابق مع الموقف المصرى ونثمّن جهود الرئيس السيسى فى دعم القضية الفلسطينية    علي ناصر محمد: التجربة اليمنية الديمقراطية الشعبية واجهت تحديات بسبب نقل التجارب الخارجية    ترامب يشيد بالاستعدادات قبيل قرعة كأس العالم 2026 ويؤكد جاهزية الولايات المتحدة للبطولة    تركيز على الجوانب الفنية في مران الزمالك    مقتل شاب بالمحلة الكبرى بسلاح أبيض على يد صديقه    حافظوا على تاريخ أجدادكم الفراعنة    إلهام شاهين تشيد بفيلم «giant» ل أمير المصري بمهرجان البحر الأحمر    كواليس تحضيرات نسمة محجوب ومنى زكي لأغاني أم كلثوم بفيلم «الست»    فتاة البشعة تبكي على الهواء: مظلومة ومش هتاجر بشرفي من أجل التريند    مصل الإنفلونزا وأمراض القلب    الإسماعيلي يفوز على الإنتاج الحربي بهدف وديا استعدادا للجونة    الرئيس الأمريكي يصل إلى مقر حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026    تفاصيل تخلص عروس من حياتها بتناول قرص حفظ الغلال بالمنيا بعد أشهر قليلة من زوجها    البريد المصرى يتيح إصدار شهادة «المشغولات الذهبية» من مصلحة الدمغة والموازين    صور من كواليس حلقة اليوم من دولة التلاوة.. تعرف على موعد عرض البرنامج    المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك بالسيارة البديلة «كيوت» ب6 أكتوبر    تايمز: مصر تسعى لاستعادة حجر رشيد لخروجه من البلاد بشكل غير قانونى    إعلامي سعودي ينصح صلاح بالرحيل عن ليفربول    تأجيل محاكمة طفل المنشار وحبس المتهم بالاعتداء على طالب الشيخ زايد.. الأحكام × أسبوع    علام: بعض الجماعات تسيء استغلال المرحلة السرية بالسيرة النبوية لتبرير أعمالها السياسية    الأمم المتحدة تدعو لتحقيق شامل ومحاسبة المسئولين عن جرائم الأسد والهجمات الإسرائيلية في سوريا    الصحة: فحص أكثر من 7 ملايين طالب ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم» بالمدارس الابتدائية    رئيس مصلحة الجمارك: نتطلع إلى نقلة نوعية في كفاءة وسرعة التخليص الجمركي للشحنات الجوية    فرنسا ترحب بتوقيع اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بواشنطن    جامعة المنصورة الأهلية تشارك بمؤتمر شباب الباحثين لدول البريكس بروسيا    حلمي طولان: تصريحي عن الكويت فُهم خطأ وجاهزون لمواجهة الإمارات    جامعة حلوان تنظّم ندوة تعريفية حول برنامجي Euraxess وHorizon Europe    مخالفات جسيمة.. إحالة مسؤولين بمراكز القصاصين وأبو صوير للنيابة    شركة "GSK" تطرح "چمبرلي" علاج مناعي حديث لأورام بطانة الرحم في مصر    لمدة 12 ساعة.. انقطاع المياه غرب الإسكندرية بسبب تجديد خط رئيسى    طريقة استخراج شهادة المخالفات المرورية إلكترونيًا    لتعزيز التعاون الكنسي.. البابا تواضروس يجتمع بأساقفة الإيبارشيات ورؤساء الأديرة    سورة الكهف نور الجمعة ودرع الإيمان وحصن القلوب من الفتن    الصين وفرنسا تؤكدان على «حل الدولتين» وتدينان الانتهاكات في فلسطين    لجنة المسئولية الطبية وسلامة المريض تعقد ثاني اجتماعاتها وتتخذ عدة قرارات    «الطفولة والأمومة» يضيء مبناه باللون البرتقالي ضمن حملة «16يوما» لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة    خشوع وسكينه....أبرز اذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    حريق مصعد عقار بطنطا وإصابة 6 أشخاص    جامعة الإسكندرية تحصد لقب "الجامعة الأكثر استدامة في أفريقيا" لعام 2025    بعد انقطاع خدمات Cloudflare.. تعطل فى موقع Downdetector لتتبع الأعطال التقنية    صلاح مصدق يعود للمغرب بعد فسخ عقده مع الزمالك    لقاءات ثنائية مكثفة لكبار قادة القوات المسلحة على هامش معرض إيديكس    الأهلي يلتقي «جمعية الأصدقاء الإيفواري» في افتتاح بطولة إفريقيا لكرة السلة سيدات    وزير الكهرباء: تعظيم مشاركة القطاع الخاص بمجالات الإنتاج والتوزيع واستخدام التكنولوجيا لدعم استقرار الشبكة    محافظ الجيزة: توريد 20 ماكينة غسيل كلوي ل5 مستشفيات بالمحافظة    تفاصيل القصة الكاملة لأزمة ميادة الحناوى وحقيقة لجوئها ل AI    ضبط 1200 زجاجة زيت ناقصة الوزن بمركز منفلوط فى أسيوط    طريقة عمل السردين بأكثر من طريقة بمذاق لا يقاوم    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    مصر ترحب باتفاقات السلام بين الكونجو الديمقراطية ورواندا الموقعة بواشنطن    كيف تُحسب الزكاة على الشهادات المُودَعة بالبنك؟    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتنة أبو تريكة
نشر في التحرير يوم 09 - 05 - 2015

كتب- هدى أبو بكر وبسام أبو بكر ويارا حلمى وأحمد البرماوى وصلاح لبن وأحمد حسين:
بعد الضجة الكبيرة التى صاحبت خبر التحفظ على أموال لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق، محمد أبو تريكة، أصدر المستشار محمد ياسر أبو الفتوح، أمين عام لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية، بيانا قال فيه إنه «فى إطار ما تناولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى حول التحفظ على «شركة أصحاب تورز للسياحة» ومقرها الجيزة وفرعها بالإسكندرية، فإن اللجنة تؤكد الحقائق الآتية: أولا: الشركة المذكورة تم تأسيسها بمعرفة السيد محمد أبو تريكة، وآخر من العناصر القيادية الإخوانية.
ثانيا: إن السيد مدير الشركة ويدعى أنس محمد عمر القاضى، هو أحد العناصر الإخوانية الإجرامية ومحبوس حاليا، مما يتبين منه تسرب أموال الشركة لتمويل بعض العمليات الإرهابية. ثالثا: إن التحفظ على هذه الشركة جاء تنفيذا للحكم القضائى الصادر فى هذا الشأن وأيضا تنفيذا لأمر السيد قاضى التنفيذ بالتحفظ على الشركة ومالكيها. رابعا: تقدم السيد محمد أبو تريكة بتظلم إلى اللجنة سيتم بحثه والفصل فيه ضمن باقى تظلمات الشركات والأشخاص المتحفظ عليهم. خامسا: تؤكد اللجنة أنها تلتزم بسيادة القانون وتنفذ أحكام القضاء بغض النظر عن أسماء ومسميات المنفذ عليهم، فالجميع أمام القانون سواء».
البند الثالث فى البيان لم يوضح معنى التحفظ على الشركة ومالكيها مما يزيد من غموض موقف اللاعب وهل المقصود التحفظ على كل ممتلكاته أم أسهمه فى الشركة المتحفظ على أموالها؟
فى حين خرج مصدر قضائى بلجنة حصر والتحفظ على أموال وممتلكات أعضاء جماعة الإخوان، ليؤكد ل«التحرير» أن اللجنة لم تقرر التحفظ على أموال اللاعب بالكامل، بل اقتصر قرار التحفظ على حصته فى شركة سياحة يمتلكها عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، ومنهم المتحدث الرسمى باسمهم فى الإسكندرية أنس القاضى.
المصدر قال إنه حين يثبت للجنة انتماء اللاعب لجماعة الإخوان سيتم التحفظ على أمواله، لكن سيتم الفصل بين الأموال التى يدخل بها شريكًا فى أى نشاط يخص الجماعة، وبين أمواله التى حصل عليها عن طريق عمله كلاعب كرة، وتابع: «اللجنة أرسلت قرار التحفظ على حصة أبو تريكة فى الشركة لكل من البنك المركزى المصرى، والبورصة، ولم تتحفظ على كل ممتلكات أبو تريكة، وإنما على الأسهم التى يمتلكها بالشركة فقط».
الواقعة تثير عددا من التساؤلات للحكومة، أولها «هل مشاركة اللاعب فى أسهم شركة تموّل مظاهرات الإخوان تعنى إدانته؟»، أما ثانيها ف«هل يتم التحفظ على أموال اللاعب كلها مستقبلا؟»، وثالثها «هل توجه للاعب تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية؟».
التساؤلات أيضا تمتد إلى اللاعب نفسه، وأولها «هل كان اللاعب يعرف أن شركة (أصحاب تورز) تمول مظاهرات الجماعة؟»، وثانيًا «لماذا لم يرد على الاتهامات واكتفى ب(تويتة) تؤكد أنه لن يهرب إلى خارج البلاد؟»، وثالثها «لماذا لم يعلن تريكة قرار التحفظ برغم معرفته به يوم 15 أبريل؟».
قرار التحفظ على أسهم أبو تريكة فى شركة السياحة أثار حملة «إلكترونية» تضامنية مع اللاعب فى شكل مظاهرة كبيرة، عبر فيها الأهلاوية والزملكاوية، عن حبهم للاعب على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد إعلان قرار التحفظ، وتضمن ذلك هاشتاج تحت عنوان «#تريكة_خط_أحمر»، دشنه النشطاء ليتصدر موقعى «فيسبوك» و«تويتر».
«حصر الإخوان»: التحفظ على أسهم أبو تريكة فى الشركة الإخوانية وليس جميع أمواله
مصدر قضائى بلجنة حصر والتحفظ على أموال وممتلكات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، أكد ل«التحرير» أن اللجنة لم تقرر التحفظ على أموال لاعب النادى الأهلى محمد أبو تريكة، وأن قرار التحفظ كان يخص شركة سياحة ضمن عدد من الشركات المملوكة لقيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، التى قررت اللجنة التحفظ عليها، إذ ورد اسم أبو تريكة ضمن المساهمين فى الشركة.
المصدر قال إنه حين يثبت للجنة انتماء اللاعب إلى جماعة الإخوان سيتم التحفظ على أمواله، لكن سيتم الفصل بين الأموال التى يدخل بها شريكًا فى أى نشاط يخص الجماعة، وأمواله التى حصل عليها عن طريق عمله كلاعب كرة، وتابع: «اللجنة أرسلت قرار التحفظ على حصة أبو تريكة فى الشركة لكل من البنك المركزى المصرى والبورصة، ولم تتحفظ على كل ممتلكات أبو تريكة، وإنما على الأسهم التى يمتلكها بالشركة فقط».
وكشفت مصادر عن أن اللجنة قررت وضع ثمانى شركات تحت التحفظ، هى «الشموع للسياحة»، و«أم القرى»، و«سيناتور»، و«فى آى بي» (ViP) للسياحة، و«هامبورج»، و«فيرجينيا»، وشركة «أصحاب تورز» التى يساهم فيها محمد أبو تريكة، إلى جوار شريكه عبد الكريم فوزى.
المحامى سعد هيكل قال ل«التحرير»: «إننا بصدد تنفيذ حكم صادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بوضع أموال جماعة الإخوان تحت التحفظ»، مضيفًا أنه بموجب هذا الحكم يتم وضع هذه الشركات تحت التحفظ، ومن ضمن هذه الشركات تلك التى يساهم فيها أبو تريكة، موضحًا أن السجل التجارى للشركة يوضح الشركاء والحسابات المودعة الخاصة بكل مساهم، والمودعة فى البنوك، والميزانية الإجمالية للشركة، وهو ما تخضع له اللجنة فى تقييم وفصل الأموال الخاصة بالمساهمين، كى تتحفظ على ما له علاقة بالشرطة المتحفظ عليها فقط، وليس جميع أموال المُساهم.
أسعد أضاف: «فى مثل هذه الحالات اللجنة ترسخ لمبدأ الفصل بين الأموال التى يتم استخدامها فى أنشطة محظورة، وما نتج عنها من مكاسب، والأموال التى جاءت بطرق مشروعة، إذ لا يتم التحفظ عليها، أو إدخالها ضمن قرارات عمل لجنة حصر والتحفظ على ممتلكات الإخوان، وعمومًا فاللجنة هى الجهة التى تقوم بتقييم الأموال ومصادرها».
مصدر: لاعب الأهلى شارك المتحدث باسم «إخوان الإسكندرية» في تأسيس «أصحاب تورز»
بعد القرار الذى أصدرته لجنة حصر أموال وممتلكات جماعة الإخوان، المشكلة بواسطة وزير العدل، بالتحفظ على أموال شركة أصحاب تورز للسياحة، التى تعود ملكيتها إلى محمد أبو تريكة، لاعب نادى الأهلى السابق، ومنتخب مصر، بالمشاركة فيها مع رجلى أعمال ينتميان إلى جماعة الإخوان، أكد حازم الحديدى، مدير أعمال أبو تريكة أن اللاعب كان على علم بقرار التحفظ منذ يوم 15 أبريل الماضى.
تأثير القرار على شعبية نجم الكرة رصده مدير أعمال أبو تريكة، بتأكيده زيادة شعبية اللاعب بعد صدور القرار، وقال الحديدى «يستطيع الجميع أن يتأكد من ذلك من خلال مواقع (فيسبوك)، و(تويتر)، وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعى».
مدير أعمال أبو تريكة أضاف أن اللاعب ليس مقصودا بالاسم، بينما حقيقة الأمر أن هناك أكثر من 20 شركة تم التحفظ على أموال أصحابها، ومن بينها الشركة التى يملكها أبو تريكة مع آخرين، مؤكدا أن اللاعب لن يخرج للحديث فى وسائل الإعلام بشأن ذلك الأمر مكتفيا ب«تغريدة» على تويتر قال فيها «نحن من نأتى بالأموال لتبقى فى أيدينا وليست فى قلوبنا.. تتحفظ على الأموال أو تتحفظ على من تتحفظ عليه.. لن أترك البلد وسأعمل فيها وعلى رقيها».
حازم الحديدى كشف عن أن أبو تريكة لا يفكر إطلاقًا فى مغادرة مصر، موضحًا أنه سينظر مع المحامى الخاص به مسألة الرد على أى قرار بخصوص التحفظ على أمواله، لا سيما أن هناك محامين يقومون بتلك الإجراءات مثلما يحدث فى جميع قضايا التحفظ.
وحول تاريخ انضمام أبو تريكة لشركة «أصحاب تورز»، أوضح مصدر ل«التحرير»، رفض ذكر اسمه، أن الواقعة ترجع إلى عام 2005 عندما تأسست شركة «بلوريفر» للسياحة، وكان من بين الشركاء بها نجم الكرة هادى خشبة، والفنان المعتزل حمدى حافظ، بالإضافة إلى المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان فى الإسكندرية، القيادى أنس القاضى، المقبوض عليه حاليا، بالإضافة إلى محمد أبو تريكة، وفى نهاية عام 2011، حدث خلاف بين الشركاء عقب موسم الحج، بسبب قيام السلطات السعودية بتخفيض عدد تأشيرات الحج الممنوحة للمصريين، وبالتالى انخفاض أرباح الشركة، وعقب ذلك الخلاف قرر عدد من الشركاء الخروج من الشركة، وكان على رأسهم القاضى، وأبو تريكة، اللذان قاما بإنشاء شركة أخرى جديدة هى أصحاب تورز، ومقرها فى القاهرة بميدان لبنان فى المهندسين، وفى الإسكندرية فى منطقة الإبراهيمية، وبين 2012 و2013 قامت الشركة بحملة ترويجية لها تضمنت إعلانات مصورة فى شوارع الإسكندرية، عن قيام رحلات العمرة بصحبة أبو تريكة، وحسب المعلومات التى وردت إلى «التحرير» فإن أسهم أبو تريكة فى الشركة هى الأصغر من بين جميع الشركاء، حيث لا تتجاوز 10% من قيمة الأسهم.
«#تريكة_خط_أحمر».. هاشتاج تضامنى مع نجم الأهلى
قرار التحفظ على أبو تريكة أثار حملة «إلكترونية» تضامنية مع اللاعب فى شكل مظاهرة حب كبيرة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية، بعد إعلان قرار التحفظ، بينما أعلن كثيرون من المشاهير ولاعبى الكرة ونشطاء مواقع «فيسبوك» و«تويتر» عن تضامنهم مع أبو تريكة ورفضهم فكرة التحفظ على أمواله، معتبرين أنها محاولة لتشويه صورته أمام الجماهير.
«#تريكة_خط_أحمر» كان هذا الهاشتاج الذى دشّنه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى وهو المتصدر لموقعى «فيسبوك» و«تويتر»، خلال الساعات الماضية، بعدما تسابق المتضامنون على إعلان حبهم وتأييدهم له، فى الوقت الذى خرج فيه البعض لانتقاده، وتأكيد أن الدولة لها الحق فى أى شىء تفعله، حيث دشّن هؤلاء هاشتاج «#تراب_مصر_أغلى»، للتعبير عن عدم تضامنهم مع اللاعب.
البداية كانت مع تريكة نفسه، عندما خرج بتدوينة على حسابه الرسمى بموقع «تويتر» قال فيها: «نحن من نأتى بالأموال لتبقى فى أيدينا وليست فى قلوبنا.. تتحفظ على الأموال أو تتحفظ على مَن تتحفظ عليه لن أترك البلد وسأعمل فيها وعلى رقيها»، لتشتعل بعدها مواقع التواصل الاجتماعى بآلاف التغريدات التى جاءت مؤيدة له، وعلى رأسهم زملاؤه فى الملاعب سيد معوض، ظهير أيسر الأهلى السابق، الذى قام بنشر صورة تجمعه بنجم الأهلى وكتب بجانبها: «أحبك فى الله»، كما قام أحمد حسن، قائد منتخب مصر السابق، بنشر صورة له مع أبو تريكة بنهائى كأس الأمم 2008، وعلق بجانبها: «بعيد عن أى انتماءات سياسية سأظل أشهد شهادة أحاسب عليها أمام الله أن هذا الشخص قمة فى الاحترام والأخلاق والأدب، وسأظل أشهد بهذا حتى ما بقى من العمر»، بينما قال السيد حمدى، لاعب المقاصة الحالى وزميل اللاعب فى الأهلى سابقا، «أحب أضيف شىء مافيش أحلى وأطيب وأجدع وأطهر من أبو تريكة»، كما نشر وليد سليمان، لاعب الأهلى، صورة له مع اللاعب وكتب بجانبها: «يا أحسن من أنجبت الكرة فى مصر».
بينما جاءت تغريدات نشطاء «تويتر» و«فيسبوك» المؤيدة لأبو تريكة كثيرة، حيث قال بسام السيسى: «أبو تريكة مش مجرد لاعب كورة أبو تريكة رمز للإنسانية»، بينما قال عمرو صفوت: «من حبه ربه حبب فيه خلقه وانت ربنا والناس كلها بتحبك يا تريكة»، بينما كتب محمد عاطف الجبرى على «فيسبوك»: «سيبوكم من كل صفاته وكل اللى فيه، انتم مش عارفين أبو تريكة خلانا عاملين إزاى فى ماتش الأهلى والصفاقسى فى 2006؟»، بينما قال أسامة: «رغم أنى زمالكاوى بس عشقنا الأول والأخير للاعب المحترم»، بينما قال سوكا: «يعنى سابوا مبارك وولاده وأحمد عز وحسين سالم والناس اللى سرقت البلد وبيتحفظه على أموال اللى عملكو تاريخ للرياضة».
«التحرير» داخل فيلا «الماجيكو»
بعد قرار التحفظ على حصة محمد أبو تريكة، لاعب النادى الأهلى، ومنتخب مصر السابق، توجهت «التحرير» إلى منطقة الشيخ زايد، حيث يقيم أبو تريكة، وذلك للوقوف على تفاصيل أكثر بشأن مشاعر أسرته وجيرانه تجاه القرار الذى أثار ضجة واسعة. بسهولة شديدة دخلنا من البوابة الرئيسية للمجمع السكنى دون أن يسألنا أفراد الأمن عن الأسباب وراء هذه الزيارة، الأطفال يلعبون فى الداخل، أغلبهم يرتدى «تى شيرت» أبو تريكة.
طرقنا جرس الفيلا بعد مرور وقت قليل من انتهاء صلاة الجمعة، جاءنا صوت زوجته من خلف أسوار الفيلا، سألناها عن أبو تريكة، فردت بانفعال «مين اللى عايزه؟»، قبل أن تهدأ عندما تعرفت على هويتنا الصحفية. الطفل عمر، صاحب ال11 عاما، هو أحد الأطفال الناقمين على قرار التحفظ الصادر فى حق نجمه المحبوب، تحدث معنا وقال إن حلم حياته أن يكون لاعب كرة مثله. وبعد جولة استغرقت 15 دقيقة داخل المجمع السكنى، وفى أثناء مغادرتنا المكان، التقينا أحد أفراد الأمن، الذى أكد أنه لم يشعر نهائيا بأن أبو تريكة غاضب من القرار، وقال فرد الأمن إن اللاعب «قليل الكلام، دائم الابتسامة، وهو شخص ودود محترم، يتعامل معنا بلطف شديد، ولم يصدر منه أى موقف يسىء لشخصه وقيمته، أحيانا يتحدث معنا، وهو مبتسم، ونكون فى قمة السعادة عندما نجده». فرد الأمن أشار إلى أنه حضر صلاة الجمعة، أمس، فى المنزل المجاور للكمباوند، وكان تعامله مع الناس طبيعيا، وكذلك من قبل المصلين، فلم يتطرق أحد معه للحديث عن هذا القرار، مؤكدا أن هذا القرار لن يؤثر فى حب الناس له، نافيا أن يكون نجم الأهلى ترك مكان سكنه للابتعاد عن الناس أو الاحتكاك معهم. بعد مرور 60 دقيقة قضاها فريق عمل «التحرير» فى إحدى الحدائق القريبة من المجمع السكنى الخاص بنجم منتخب مصر السابق، توجهنا مرة أخرى إلى المجمع السكنى، لكننا فوجئنا بمسؤول الأمن يسير بخطوات سريعة نحونا، ويقول «بعد ما مشيتم تحدثت معنا مدام أبو تريكة، وسألتنا إزاى دخلتم الفيلا»، وأضاف أنها قامت بشكوى أفراد الأمن إلى مسؤولى المجمع السكنى لقيامهم بالسماح لنا بالدخول.
وحول حالة أبو تريكة النفسية بعد قرار التحفظ، قال أحد أفراد أمن الفيلا، إن أبو تريكة جلس معهم بعد أداء صلاة الجمعة، وتبادل الحوار والنقاش والضحكات، ولم يبد عليه أن القرار أغضبه، مشيرا إلى أنه خرج متخفيا فى أثناء توجهه للمسجد، حتى لا يراه أحد من معجبيه، واعتاد على الصلاة فى مسجد خارج المجمع السكنى.
استياء «أهلاوي» بسبب التحفظ على أموال تريكة
حالة من الاستياء الشديد انتابت لاعبى النادى الأهلى، بعد علمهم بقرار التحفظ على أموال محمد أبو تريكة، لاعب النادى الأهلى ومنتخب مصر السابق، لاتهامه بملكية إحدى الشركات الداعمة لنشاطات تابعة لجماعة الإخوان.
وأعرب أكثر من لاعب عقب مران الفريق أمس (الجمعة)، عن استيائهم الشديد من القرار الذى صدر ضد أبو تريكة، مؤكدين أنه يتمتع بحب جميع اللاعبين والجماهير، نظرا لأخلاقه العالية، بخلاف موهبته ومهاراته، وأشار لاعبو الأهلى إلى أن زميلهم خدم النادى ومنتخب مصر كثيرا، وأصبح رمزا وقدوة حسنة لكثير من الشباب، بفضل تدينه وأعماله الخيرة التى يقوم بها.
وكان الحديث عن أزمة أبو تريكة هو المسيطر على غرفة ملابس النادى الأهلى، خلال مران الأمس، حيث أعلن جميع اللاعبين تضامنهم التام مع زميلهم السابق، بينما قام أكثر من لاعب بالفريق، وعلى رأسهم الثنائى، حسام غالى، وعماد متعب، بزيارة أبو تريكة فى منزله، للشد من أزره وتأكيد مساندتهم الكاملة له.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.