استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مطار القاهرة، اليوم الخميس، عددًا من الإثيوبيين، الذين نجحت الجهود المصرية في إعادتهم من ليبيا. وقال السيسي إن هؤلاء الإثيوبيين واجهوا محنة كبيرة في الأرضي الليبية، مؤكدًا حرصه على إعادتهم سالمين ب"أقل خسائر"، في إشارة منه إلى "عملية عسكرية نوعية" غير معلنة للقوات المصرية في ليبيا. وأشار إلى أنَّ مصر مهمومة بالإثيوبيين، عقب عملية الذبح الأخيرة ضد الإثيوبيين، موضحًا أنَّ مصر نسَّقت مع إثيوبيا لإعادة المواطنين من هناك. واعتبر السيسي أنَّ ما يحدث في ليبيا يهم المصريين جميعًا، مشدِّدًا على أهمية استقرار ليبيا من أجل شعبها وزوارها، لافتًا إلى أن مصر تؤمن الجيش الوطني الليبي، منوِّهًا في هذا الإطار على أهيمة دعم الجيش. وأشار إلى أنَّ مصر بادرت بإنقاذ وحماية المواطنين وليس لخطف أو توجيه أذى، لافتًا إلى أن مصر تدعم المجتمع الدولي والشعب الليبي من أجل استعادة الدولة هناك. وهنَّأ السيسي الشعب الإثيوبي على عودة الدفعة الأولى من مواطنيها، بداعي أنَ الشعبين المصري والإثيوبي واحد يشربون من مياه واحدة. ومسبقًا، وجَّهت طائرات مصرية ضربات ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا ب "داعش"، ردًا على ذبح 21 مصريًا. وتشهد ليبيا معارك دامية بين فصائل متناحرة على السلطة، منذ عدة أشهر، أسقطت آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الضحايا هناك.