كتبت - إلهام محمد: عقد مركز إعلام مدينة مرسى مطروح، اليوم الأربعاء، حلقة نقاشية، حضور لفيف من الأئمة والشيوخ، والوعاظ من المنطقة الأزهرية ، ومديرية الأوقاف حول كيفية تطوير الخطاب الديني، لمواجهة التحديات والهجمات الشرسة التي تشهدها المنطقة العربية. وقال المركز، في بيان له، إن الحلقة تأتي لمواجهة الإرهاب الأسود، من قبل الجماعات المتطرفة، بمختلف مسمياتها، والتي انتشرت كالسرطان لتفسد الأوطان، وتزرع الفتن لتفريق أبناء الوطن الواحد، وتسئ للدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم إراقة الدماء، وهدم الشعوب. وأضاف المركز، أن تطوير الخطاب الديني لا يخل أبدًا بالثوابت الدينية، ولاجوهر العقيدة الممثل في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، ولكن التطوير يعني، أن يرتكز الخطاب على نشر الفهم الصحيح لمبادئ، وتعاليم الدين الإسلامي السمح الوسطي المعتدل، الذي هو دين لكل العصور، والأزمان، ونبذ التطرف، والأفكار المغلوطة التي تسعى لتشويه صورة الإسلام. وتابع مركز الإعلام، أنه تم التركيز في الحلقة على أهمية حفظ كيان رجال الدين، باعتبارهم الممثل والمرجعية الدينية، والحرص على استخدام لغة جاذبة تخاطب العقول، والالتزام بمبادىء الأزهر والأوقاف، باعتبارهما مؤسستين لايجب اختراقهما من خلال توجهات، أو أيديولوجيات هدامة تنشر الفساد في العباد والبلاد مع الأخذ في الاعتبار، أن المساجد محراب للعلم والدعوة والعبادة، وليست ساحة للصراعات والنزاعات السياسية. وأوصت الندوة، بضرورة توفير العدد الكافي من الأئمة والوعاظ، بكافة مساجد مطروح، لضمان سير الخطاب الديني في مساره الصحيح، وأيضا ضرورة عمل دورات تدريبية لتنمية مهاراتهم في الخطابة الدينية، لتواكب التطورات والمتغيرات التي تطرأ على المجتمع.