حذرت توقعات حديثة أعلنتها منظمة الصحة العالمية من أن أوروبا ستواجه أزمة بدانة بنسب عالية عام 2030، حيث من المرجح أن تشهد عدة بلدان يعاني أكثر من نصف البالغين بها من زيادة في الوزن تتعدى معدلات الوزن الصحية. وقال الباحثون إن هذه الإحصاءات -التي تتوقع أنه بحلول 2030 سيتجاوز معدلات الوزن الصحي 89 في المئة من البالغين في أيرلندا و77 في المئة في اليونان- تطرح "صورة مقلقة عن تفاقم السمنة في أوروبا" مع قلة عدد البلدان التي ستشهد اتجاها متناقصا في هذا المجال. وقالت لاورا ويبر من منتدى الصحة بالمملكة المتحدة الذي تعاون في دراساته مع منظمة الصحة العالمية ومع المفوضية الأوروبية لإصدار التوقعات الجديدة على الرغم من عدم وجود عصا سحرية لمكافحة الوباء فعلى الحكومات مضاعفة جهودها للحد من تسويق المنتجات الغذائية غير الصحية مع توفير الغذاء الصحي وجعله في متناول يد الجميع. وأضافت أن عدم توافر بيانات كافية من منظمة الصحة العاملة في المنطقة الأوروبية ببعض البلدان -والتي تضم 53 دولة- جعل من رصد ومتابعة البدانة أمرا عسيرا وعرقل جهود اصدار توقعات دقيقة. ويشير تعريف ذوي الوزن الزائد الى أولئك الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 25 و29.9 أي ان وزنهم يتراوح بين 66.2 الى 79 كيلوجراما ويبلغ طول قامتهم 162 سنتيمترا، أما ذوو الوزن الطبيعي فيتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 18.5 الى 24.9 أو من 49 الى 65.7 كيلوجرام بنفس الطول. ومؤشر كتلة الجسم هو خارج قسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع طول القامة بالمتر. واستعانت التوقعات الأخيرة ببيانات من شتى أرجاء المنطقة قيد الدراسة وقارنت بين نسب من يعانون من زيادة الوزن ومن يعانون من السمنة عام 2010 مع توقعات مستقبلية لمستويات الوزن. وأوضحت النتائج أنه بحلول عام 2030 يتوقع أن تصبح ثلث النساء في المملكة المتحدة من البدينات بالمقارنة بنسبة 26 في المئة عام 2010. أما الرجال في المملكة المتحدة فسيكون نحو ثلاثة أرباعهم من زائدي الوزن وقد يعاني 36 في المئة منهم من السمنة بالمقارنة بنسبة 70 في المئة و26 في المئة على الترتيب عام 2010. وقال الباحثون الذين يطرحون نتائج هذه الدراسة في المؤتمر الأوروبي عن البدانة التي يبدأ أعماله اليوم الأربعاء في براج إن من بين البلدان التي من المتوقع أن تشهد زيادة مطردة في البدانة اليونان وإسبانيا والسويد والنمسا وجمهورية التشيك.