افتتح وزير الثقافة، الدكتور عبد الواحد النبوي، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "القوى الناعمة.. الفن والفكر والإبداع في مواجهة التطرف والإرهاب". وقال النبوي، إن الفن والفكر والابداع ثلاث كلمات تبدو بسيطة ونرددها جميع في كافة المناسبات والمحافل الثقافية، ولكنها تحمل بداخلها كل عناصر الحياة الثقافية. وأضاف الوزير، "نعتقد أنها معبرة عن مجمل مظاهر الحراك الثقافي وحسب"، واصفًا إياها بانها أسلحة الخير والحق والعدل والجمال والمحبة والسلام، فهي أسلحة القوى الناعمة التي نشحذها الآن في وجه التَطرف والعنف والإرهاب الأسود. وأكد النبوي، أن رِجال القوات المسلحة الأبطال، ورجال الشرطة الشجعان يحملون السلاح ويقدمون أرواحهم ودماءهم من أجلِ هذه الأرض الطيبة، لحماية الشعب المصريِ المسالم، فإنَهم يؤدون واجِبهم على أكملِ وجه لكنهم لن ينتصروا بمفردهم على خفافيش الظلام. ودعا النبوي، كلًا من المثقف والمفكر والمبدع والفنان أن يقوموا بدورهم الحقيقي في هذه المعركة التي تخوضها مصر ضد قوى الشر المأجورة. وأوضح الوزير، أن المعارك الضارية والمواجهة الشرسة التي تخوضها مصر الآن من الجهات الأربعة وبالداخل قد تعتقل مجرماً عميلًا أو تقتل إرهابيًا باع ضميره ولكنها لن تغير فكره ولن تجعله يلقي سلاح الغدر والخيانة الذي يرفعه في وجه أبناء وطنه. ومن جانبه، أكد الدكتور سيد خاطر، رئيس المؤتمر، أن وزارة الثقافة وحدها لا تستطيع أن تعمل بمعزل عن باقي الوزارات والمحافظات، فكل الجهود التي تبذلها ستذهب سدى إذا لم تلق وزارة الثقافة مساندة من كافة المؤسسات. وقال خاطر، إن كل المؤسسات لابد وأن تعمل في منظومة واحدة متناسقة لا نشاز فيها. وأوضح أن البيت الفني للمسرح أنتج 16 عرضًا مسرحيًا خلال العام لم يعلن عنه في وسائل الإعلام بسبب التكلفة. ودعا خاطر، إلى أن يتم التعاون بين الجميع، حتى تصل الثقافة إلى آخر نقطة في مصر، فالثقافة هي الجزء الأهم من الحرب على الإرهاب والفكر المتطرف.