قالت جماعة أنصار الله الحوثيين، إن الكميات المتبقية من الوقود في معظم المستشفيات اليمنية ستنتهي خلال أيام، مؤكدة أن الأدوية في المستشفيات في تناقص مستمر في ظل تزايد أعداد الجرحي. وأشارت دائرة العلاقات الخارجية بجماعة أنصار الله في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إلى أوضاع المواطنين في المحافظات الشمالية خاصة صنعاء وصعدة ولم تتطرق إلى الحرب في عدن أو المحافظات الجنوبية على الاطلاق والمأساة التى تحدث في هذه المحافظات بالإضافة إلى تجاهل ما يحدث من حرب تكاد تكون منسية في محافظتى الضالع والبيضاء . وكانت قد ضربت المحافظات اليمنية أزمة وقود وطاقة لا مثيل لها في أي بلد شهد نزاعات داخلية، فقد توقفت محطات الطاقة بسبب عدم وجود الديزل والمازوت اللازم لتشغيلها، كما أن محافظة مأرب التي تزود العاصمة صنعاء بالكهرباء متوقفة عن العمل لعدم استطاعة الفرق الفنية الدخول لمنطقة الجدعان لإصلاحها على الرغم من التوصل إلى هدنة عدة مرات للسماح للفرق بذلك، إلا أن الحوثيين لم يلتزموا بالهدنة كما تقول المقاومة في مأرب وهم ينفون ذلك والنتيجة أن الاصلاح الذى لن يستغرق سوى ساعات قليلة متوقف بإرادة طرف من النزاع وحتى أن تم الإصلاح فسوف تواجه المحطة مشكلة الوقود اللازم لتشغيلها خلال أيام قليلة . ودخلت العاصمة صنعاء وعدة محافظات تعتمد على محطة مأرب في ظلام تام لليوم التاسع عشر على التوالى. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر أمس الأول أطراف الصراع باليمن من أن العنف يهدد بوقف العمليات الإغاثية لأنه يؤدي لإعاقة وصول شحنات الطعام والدواء والوقود وهو ما ينذر بكارثة إنسانية، وطلب من جميع الأطراف الاتفاق على هدنة إنسانية وفتح طرقات آمنة أمام الوكالات الإنسانية لوصول المساعدات والوقود لليمنيين.