طالب الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، بضرورة تضافر كل جهود مؤسسات المجتمع المحلية منها والبشرية والمصرفية، إضافة إلى جامعة دمنهور والمجتمع المدني وشركاء التنمية، لضمان نجاح المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك"، وذلك استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية وتفعيلا لمبادرة وزارة التنمية لتحقيق التنمية الشاملة. جاء ذلك خلال الملتقى الحواري حول المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" الذي عقد، أمس الثلاثاء، بمجمع دمنهور الثقافي بمشاركة المهندسة نادية عبده، نائب المحافظ، واللواء طارق الجندي، وكيل أول وزارة التنمية المحلية، الدكتور محمد السيد، نائب رئيس جامعة دمنهور ومديري أفرع بنوك الأهلي ومصر والتنمية والائتمان الزراعي بالبحيرة وحضور رؤساء الوحدات المحلية والقروية ومديري المديريات ورؤساء الجمعيات الأهلية وجمع كبير من المواطنين في شتى القطاعات والفئات العمرية، حيث تم إلقاء الضوء على أهداف المشروع ومزاياه ومجالاته وآلية تنفيذه وجهات تمويله والإجراءات التي تم اتخاذها في المحافظة لتفعيله. وأوضح المحافظ، أن المشروع يهدف إلى خدمة جيل جديد من صغار المستثمرين ويركز على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصفر للنهوض بالاقتصاد القومي وتسهيل الإجراءات وسرعة التعامل من خلال الشباك الواحد لفتح الباب أمام تنفيذ أكبر عدد من هذه المشروعات التي ستعد قاطرة التنمية، مشيرًا إلى ضرورة تشجيع المشروعات المنتجة داخل القرية للقضاء على البطالة والعودة إلى القرية المنتجة. وأكد أنه تم الانتهاء من تجهيزات المقرات داخل الوحدات المحلية وتزويدها بأكفأ الموظفين والأجهزة، وتم التشديد على حسن استقبال المواطنين والشباب وتسهيل إجراءات منحهم القروض وإعداد أكثر من 1200 دراسة جدوى للمشروعات المعدة من قبل المتخصصين في جميع المجالات والتي تتناسب مع المواطنين من كل الفئات العمرية. كما تم تدشين موقع اليكترونى مسجل عليه كل البيانات ودراسات الجدوى للمشروعات وعمل خط ساخن برقم 114؛ لتلقى الشكاوى من المواطنين وإحداث التواصل معهم وتذليل العقبات التي تعترضهم إضافة إلى تجهيز أماكن داخل الوحدات المحلية وتخصيصها بدون رسوم كمنافذ بيع وأرض معارض لتسويق منتجات مشروعك والتي ستساهم في تبادل الخبرات وتقوية روح المنافسة. وبدوره، أكد الدكتور محمد السيد، استعداد جامعة دمنهور كاستشاري وبيت خبرة للمحافظة؛ لتقديم كل انواع الدعم الفني والمادي لإقامة أي مشروع على أرض المحافظة، وكذا احتضان الأفكار وتحويلها إلى واقع من خلال كوادرها العلمية المتخصصة في جميع المجالات. كما أشاد اللواء طارق الجندي، وكيل وزارة التنمية المحلية بدور المحافظة في تجهيز المقرات ومتابعة تنفيذ المشروعات، وشدد على ضرورة توجيه الرسائل والأبحاث العلمية بجامعة دمنهور نحو تنمية وخدمة القرية والبيئة البحراوية، إضافة إلى توفير الكوادر المدربة من الموظفين بالبنوك والوحدات المحلية لتسهيل الإجراءات ومتابعة مشروعات العملاء. كما قدم مديري البنوك التي ستساهم في تمويل المشروعات شرحا تفصيلا للتسهيلات المقدمة للعملاء والحد الأدنى؛ لمساهمة المقترض في المشروع ومدة السداد والسماح. قد تواصل المشاركون مع الحضور من خلال الملتقى الحوارى الذي إدارة المحاسب أكرم مكرم منسق المشروع، حيث تم الاجابة على التساؤلات المطروحة من الشباب المشاركين بالملتقى.