التقى وزير السياحة، خالد رامي، اليوم الأحد، رئيس مؤسسة "أوبرا رومانا" للحج في الأراضي المقدسة والمسارات الأنجيلية لدى الفاتيكان، المونسنيور ليبيريو أندرياتا، والوفد المرافق له، الذي زار عدد من الأماكن السياحية الدينية والثقافية في مصر، خلال الفترة من 21 إلى 28 أبريل الجاري. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الطرفين، خاصة في مسألة الترويج لإحيار رحلة العائلة المقدسة، والتي كان أحد مساراتها في مصر. وأشار رامي إلى الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة المصرية بشأن تأمين المقاصد السياحية المصرية، لافتًا إلى أن الرحلات التعريفية التى تستضيفها هيئة تنشيط السياحة لكبار منظمي الرحلات وللوفود الرسمية ولكبار الكتاب السياحيين تعكس الصورة الحقيقة لمجريات الأمور في مصر، بعيدًا عن التهوين أو التهويل. وأضاف أن الدولة تمضي قدمًا لتجديد الخطاب الديني، ومواجهة أي أفكار متشددة، بالتنسيق بين الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف والإعلام والثقافة والتعليم، وغيرها من الأجهزة المعنية، موضحًا أن الدستور المصري يكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية. وتابع أن هناك 18 شركة تقدمت للمناقصة الخاصة بالحملة الترويجية المتكاملة، التي ستطلق بدءً من أغسطس المقبل، مبينًا أهمية إطلاق الحملة في الوقت الراهن، تزامنًا مع بوادر الاستقرار السياسي والأمني، وأهمية العمل على كافة الأصعدة لتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى والترويج له. وأكد أندريانا أهمية مصر بالنسبة له وللمؤسسة وللحجاج المسيحيين، مشددًا على اهتمامهم الخاص بإدراج مصر ضمن برامج الحج، التي تروج لها المؤسسة الفاتيكانية لعام 2015، بعد أن خلت برامجهم السياحية من مصر تمامًا خلال العامين الماضيين. وأردف أن البرامج السياحية لا تقتصر على المقاصد الدينية فقط، بل أبرز أهمية إدراج الآثار المصرية القديمة، والمزج بين السياحة الدينية والحضارية. وتطرق اللقاء إلى أهمية تضمين البرامج السياحية زيارة القاهرة ووادى النطرون وأسوان والأقصر لزيارة معبد الكرنك ودندرة . يشار إلى أن زيارة الوفد الفاتيكانى لمصر فى الفترة من 21 -28 ابريل تضمنت زيارة الاهرامات والمتحف المصرى والمنطقة القبطية ، كما تضمنت زيارة وادى النطرون ( دير البراموس – السريان – الانبا بيشوى ) ، وكذلك زيارة اسوان ومعالمها الاثرية (المسلة الناقصة والسد العالى ) ، كما تضمن برنامج الزيارة الاقصر ومعابدها الشهيرة حيث معبد الاقصر ومعبد الكرنك ودندرة.