قال مفتي المجهورية، الدكتور شوقي علام، اليوم الجمعة، إن زيارته الحالية لفرنسا تندرج في إطار استراتيجية دار الإفتاء في تصحيح صورة الإسلام في الخارج؛ للدور الكبير الذي تلعبه الفتاوى في حياة الناس. وأكد علام، في تصريحات صحفية، أن كل الإشكالات المتعلقة بالتطرف، التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة، برزت بسبب فتاوى متشددة ومضللة، موضحًا أن دار الإفتاء أنشأت مرصدًا للفتاوى المتشددة، معقبًا: "لاحظت تداولًا كبيرًا من هذه الفتاوى، وما لها من تأثير في العديد من البلدان في العالم". وأضاف: "بغض النظر عن مصدرها، تنطلق كالشرارة من مكان إلى آخر، وتحدث ارتباكًا كبيرًا في العالم، ومن هنا كان لزامًا المبادرة بتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام". وحول الزيارة، بيّن علام أنه تم النقاش حول خطر ظاهرة التطرف، وتداعيات ممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا على فرنسا، في ضوء وجود عدد كبير من الشباب الفرنسي الذي انضم مؤخرا لصفوف هذا التنظيم. وتابع أن الجانب الفرنسي يعوّل كثيرًا على الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، وعلى مصر، التي لديها تجربة رائدة في محاربة التطرّف و قدرتها على الإسهام في حل هذه المشكلة. وكشف أن دار الإفتاء أعربت عن استعدادها إرسال نسخة من فتاواها، التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية، للجهات الفرنسية المختصة، خاصة أنها جاءت، في أغلبها، ردًا على أسئلة وردت من فرنسيين مسلمين، مردفًا أن معالجات هذه الأسئلة التي أتت من فرنسا تمت بإجابات منهجية.