كتب - حمادة عبدالوهاب بعد وصول أول رئيس من أصول أفريقية إلى رئاسة أمريكا، هل يستمر مسلسل المفاجات بوصول أول سيدة لسدة البيت الأبيض وقد تكون هذة السيدة هيلاري كليينتون، المرشح الأبرز حتى الآن لانتخابات الرئاسة الأمريكية. هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة من 20 يناير 2009 حتى فبراير 2012، كانت أبرز المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008، لكنها أعلنت انسحابها أمام الرئيس الحالي باراك أوباما بعد منافسات حامية أدت إلى بعث الخوف في القائمين على الحزب الديموقراطي بسبب الانشقاق الواضح الذي خلفته هذه المنافسة بين مؤيدي الحزب، كانت سيناتور عن ولاية نيويورك يناير 2001، قبل ذلك كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة بعد أن أصبح زوجها بيل كلينتون، الرئيسال42 للولايات المتحدةالأمريكية. ولكن يبدو أن هيلاري تريد العودة مرة أخرى إلى أروقة البيت الأبيض بعد 16 سنة منذ انتهاء ولاية زوجها الرئيس بيل كلينتون، فقد أعلنت هيلاري، البالغة من العمر67 عاما، خلال بداية الأسبوع، عن ترشحها لانتخابات الرئاسة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث من المقرر أن تسافر إلى ولاية أيوا وولاية نيو هامبشير وهما من الولاياتالأمريكية التي يتقرر فيها مصير المرشح الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية المبكرة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2016. 15 مليون دولار دعمًا يمهد أصدقاء وزيرة الخارجية السابقة الطريق منذ سنتين لهذا الأمر. وقد جمعت المنظمة المستقلة "ريدي فور هيلاري" أكثر من 15 مليون دولار لدعم ترشيحها، وتحدثت عن أربعة ملايين مؤيد لها. وتشكل سيرتها مصدر قوتها وضعفها معًا. فحياة هيلاري كلينتون لا يمكن فصلها عن السلطة، ما يجعلها تتمتع بخبرة في السلطتين التنفيذية والتشريعية. وبينما قام خصومها الجمهوريون ببضع رحلات إلى الخارج، التقت كلينتون عشرات الرؤساء ورؤساء الحكومات والملوك، وتعاملت مع أزمات من ليبيا إلى روسيا. وليس هناك أي مرشح عاش في البيت الأبيض ثمانية أعوام. وكتبت شون جي باري جيلز، أستاذة الاتصال في جامعة مريلاند ومؤلفة كتاب عن هيلاري كلينتون، "إنه أمر غير مسبوق، وجود امرأة لم تخدم في الجيش وتمتلك خبرة في السياسة الخارجية أكبر من كل المرشحين الآخرين للرئاسة في التاريخ الحديث ربما باستثناء جورج بوش". ذلات كثيرة لكن هذه الخبرة تشوبها أيضًا أخطاء وقضايا مالية وفضائح منذ السنوات الأولى للزوجين كلينتون في السلطة، فبيل كلينتون انتخب حاكمًا لأركنسو في 1978. وينبش الجمهويون بلا كلل في تاريخ الفضائح من قضية مونيكا لوينسكي إلى هجمات بنغازي، والقضية الأخيرة المتعلقة بالرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون، ليؤكدوا أن الأميركيين يريدون طيّ الصفحة، وانتخاب وجه جديد. لا دعم مجاني من البيت الأبيض أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إرنست"، أن "الرئيس باراك أوباما لن يقدم دعما "تلقائيا" لهيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2016"، مع الإشارة إلى أن الخصمين السابقين في انتخابات 2008 داخل الحزب الديمقراطي، تجمعهما اهتمامات مشتركة. و قال إرنست: "هناك أناس آخرون أصدقاء للرئيس ويمكن أن يقرروا خوض المعركة". سخرية من الحملة سارع بعض الناشطين على مواقع التوصل الاجتماعي في الولاياتالمتحدة إلى التهكم على شعار الحملة الانتخابية، لهيلاري كلينتون. واعتبر البعض أن الشعار، المتمثل بحرف "H" اللاتيني باللون الأزرق ويمر خلاله سهم أحمر، أشبه بلوحة مرور تشير إلى مستشفى. وشبه آخرون شعار وزيرة الخارجية السابقة زوجة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، بشعار شركة فيديكس لنقل الطرود.