الحاج محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي، كتب أول من أمس التصريح التالي: (للأهلوية فقط.. فاكرين سنة 2001 لم جه مانويل جوزية أول مرة والنادي كان بيبني فرقة جديدة والنتائج والعروض مكانتش جيدة فحصل هجوم من الإعلام والجمهور على الراجل فمشي لكنه رجع تاني بعد سنتين ليحقق أعظم الإنجازات, أنا شايف نفس السيناريو بيتكرر حاليًا مع جاريدو!). مفهوم طبعًا أن العضو المحترم يحاول الدفاع عن اسم ناديه، ويسعى إلى تهدئة جماهيره الغاضبة، لكنه للأسف زاد الطين بلة بعد أن تطرق إلى عقد مقارنة حول بداية كلا المدربين مع الأهلي، رغم أنها لا تصب إطلاقًا في مصلحة جاريدو، بل تثير المشاعر ضده أكثر فأكثر. سأستعرض معكم الظروف التي تولي فيها كلًا منهما فترته الأولى مع عرض سريع للفروق بين الرجلين: 1- مانويل جوزية تسلم فريقا مهلهلًا لم يحقق نتائج تذكر خلال الموسم السابق فقام بعملية ترميم سريعة لم تسفر عن طفرة ملحوظة في جمال الأداء، لكنها حققت المراد على مستوى النتائج، بعد أن فاز ببطولة أبطال أفريقيا وكأس السوبر فضلًا عن منافسته للحصول على لقب الدوري حتى الجولة الأخيرة من عمر المسابقة التي لم يفقد خلالها سوى 14 نقطة فقط! جاريدو تسلم فريق بطل متكامل، غني بالمواهب في كل الخطوط، إلا أنه فشل في استثمار إمكاناتهم بالأسلوب الأمثل، رغم أنه فاز بالسوبر المصري وكأس الكونفيدرالية بمعجزة لم يكن هو صاحبها! الفريق في عهدة فقد الهيبة والشكل والمضمون بعد أن تراجع مستواه، وأصبح فريقًا عاديًا يمكن التعادل معه أو الانتصار عليه بسهولة بدليل فقدانه 21 نقطة خلال الدور الأول فقط من عمر الدوري، وهو رقم قياسي للأهلي لم يتحقق منذ مطلع الألفية الثالثة! 2- الجمهور لم يتعاطف مع جوزية في البداية، لأنه كان يطمع في الحصول معه على كل البطولات، ومنها درع الدوري الضائع, بينما سانده عديد من النقاد الذين أدركوا مدى اختلافه عن الأخرين وانتبهوا لبصمته الفنية الواضحة على خطط اللعب وطريقة إدارة المباريات.. جاريدو لم يحبه الجمهور بسبب عصبيته وتعاليه، فضلًا عن فشله في الارتقاء بمستوى الفريق, كذلك هاجمه كثير من الصحفيين بعد أن اكتشفوا تواضع كفائته التدريبية وقصور رؤيته الفنية التي تمثلت في عدم ثباته على تشكيل أو خطة واضحة المعالم. 3- جوزية تمتع بالذكاء الشديد في التواصل مع الجماهير وفرض شخصيته القوية على اللاعبين وأعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا يتسابقون لتلبية مطالبه الإدارية, في حين ابتعد جاريدو عن الجميع منذ قدومه، واتبع طريقة الشدة في التعامل مع اللاعبين، مما أدى إلى تمرد بعضهم عليه وكره الأخر له، عناصر مجلس الإدارة منقسمة بشأنه رغم تصريحاتهم البروتوكولية لمساندته. 4- جوزية استهل مشواره بفوز تاريخي على ريال مدريد، بينما بدأ جاريدو مسيرته بهزيمة مهينة أمام سموحة في كأس مصر!. يا أستاذ محمد عبد الوهاب كفاية (غُنا) على جماهير الأهلي!