فوجئ عدد كبير من النشطاء الثوريين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بتوثيق حساباتهم الشخصية، على "فيسبوك"، بالعلامة الزرقاء، من قبل إدارة موقع التواصل العالمي، ومنهم "أسماء محفوظ، وماهينور المصري، ومنى أبو سيف، وغيرهم من النشطاء". وتساءل النشطاء، حول السبب الحقيقي وراء الأمر، مشيرين إلى أن ذلك لم يكن يومًا تابعًا لسياسة "فيسبوك" الرسمية، وخاصة وأنهم لم يطلبو الأمر أو حتى سعوا إليه من قريب أو بعيد، ليدخل الأمر في حالة كبيرة من الغموض. وفي هذا الإطار، قال أحد النشطاء، إن هذا التوثيق ربُّما يكون كمين من قبل الحكومة، قائلًا بشكل ساخر: "شكل كل اللي عندهم العلامة الزرقاء دي هيتحطّوا في عنبر واحد"، بينما قال آخرًا: "أنا حاسس إن العلامة الزرقاء دي هتتحط معانا كحِرْز". وأشار أخر، إلى أنه ربما تكون تلك الخطوة، بمثابة مكافأة لهم، بعد مشوار ثوري حافل، وهو الرأي الذي قوبل بالنقض من قبل الآخرين. يذكر أنه وفقًا لما جاء في قسم المساعدة الرسمية بفيسبوك، يقوم الموقع بالتحقق من بعض الصفحات، أو الحسابات الشخصية من أجل إعلام الجمهور بأن هويتهم حقيقية. ويشمل توثيق الصفحات رسميًا في فيسبوك، ما يخص المشاهير، الشخصيات العامة، العلامات التجارية، والأنشطة التجارية العالمية، بالإضافة إلي وسائل الإعلام. ويعني هذا التوثيق الرسمي، أن أي كلام يصدر من صاحب الحساب أو الصفحة، يكون مسؤولاً عنه وربما يضعه تحت طائلة القانون. يذكر أن تغريدات للناشط السياسي علاء عبدالفتاح تم تضمينها كأحراز إلى قضيته التي يحاكم بشأنها والخاصة بخرق قانون التظاهر التي أعدته الحكومة مؤخرًا، حيث كان الحرز عبارة عن تدوينة لعبدالفتاح يقول فيها :"إنه لن يحترم قانون التظاهر، ومن ثم لن يلتزم به"، وهو ما نفاه الناشط السياسي خلال جلسات محاكمته مؤكدًا لهيئة المحكمة أن الحساب الذي جاءت فيه التدوينة الأزمة لا يخصه من قريب أو بعيد، إنما هو مفبرك وزائف".