التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الخميس، الدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، يرافقه مسؤولان بمؤسسة جي بول جيتي تراست الأمريكية الثقافية. وخلال اللقاء، أكد محلب، أنَّ "مصر تمتلك إمكانيات كبيرة في قطاع المتاحف، ولديها تراث معماري مهم في القاهرة الخديوية والقاهرة القديمة وغيرها من المناطق، مضيفًا أن هناك رغبةً أكيدة في النهوض بهذا القطاع، ومن ذلك السير قدمًا في إقامة المتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة بعين الصيرة". وقال السفير حسام القاويش، الناطق باسم الحكومة، إنَّ رئيس الوزراء أشار خلال اللقاء إلى أنَّ مصر تدرك أهمية ضمان الإدارة الجيدة للمتاحف القائمة، والتي يتم إنشاؤها، والاستفادة القصوى من الإمكانيات الثرية التي تتمتع بها مصر في هذا المجال، مشيرًا إلى أنَّ المصريين حريصون بشدة على هويتهم الثقافية، وأنَّ رفضهم المساس بتلك الهوية كان أهم أسباب اندلاع ثورة 30 يونيو. وتوجه رئيس الوزراء، للحضور من المؤسسة الأمريكية، بالشكر على تلك الزيارة، وإعدادهم لزيارة موقع المتحف المصري الكبير للإطلاع على حجم الإنجاز الكبير القائم هناك، داعيًا إلى عقد مؤتمر دولي في مصر للحفاظ على التراث المصري العالمي، يحضره كبار القائمين على المتاحف في المنطقة والعالم، والحفاظ على التراث الحضاري بها، مؤكدًا أنَّ مصر تتطلع للتعاون الثنائي مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية في هذا المجال. وأشار الدكتور إسماعيل سراج الدين، إلى أنَّ هناك تعاونًا يتم مع تلك المؤسسة الثقافية بشأن المتحف المصري الكبير، نظرًا لمكانته بين المتاحف المصرية، بما يحويه من تراث عالمي فريد. ولفت إلى أنَّ مصر استمرت وحدة أرضها وشعبها على مر العصور، بما شكل الهوية المصرية المستمرة والباقية للأبد. إلى ذلك، أشاد مسؤولو المؤسسة بما تتمتع به مصر من تراث حضاري كبير ينتمي لحقب متعددة منذ عصور الفراعنة وحتى الآن، وعبروا عن أسفهم لما يتعرض له التراث الحضاري في بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة من تدمير. وأكدوا أنَّ الحضارة المصرية تمتلك بعدًا عالميًا، وكان لها تأثير في العديد من الحضارات في العالم، وهو ما يعكسه تأثر بعض نماذج الآثار الأساسية في العديد من المعالم الدولية بالحضارة المصرية.