قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور صلاح هلال، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلف وزارات الزراعة والري والصحة والبيئة والإسكان بوضع جدول زمني للإسراع في تنفيذ مشروعات لحماية البحيرات الشمالية من التعديات والتلوث لحماية الصحة العامة والبيئة وزيادة جودة الإنتاج السمكي في البحيرات الشمالية ورفع الإنتاج الكلي لمصر من الأسماك إلى مليوني طن سنويًا بحلول 2020. وأضاف الوزير -في مؤتمر صحفي، على هامش جولته التفقدية لبحيرة المنزلة برفقة الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري- أن بحيرة المنزلة تعرضت لتعديات جسيمة تسببت في انخفاض مساحتها من 750 ألف إلى 110 آلاف فدان، مشيرًا إلى أن الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة نفذت خطة لزيادة إنتاج مصر من الأسماك وزيادة نصيب الفرد إلى 20 كجم سنويا بينما لا يتجاوز نصيب الفرد عالميا 16 كجم سنويًا. وشدد هلال على أن الدولة لن تسمح بتكرار التعديات على البحيرات التي تعد الرئة الاقتصادية للإنتاج السمكي، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ برامج عاجلة من شأنها الحد مم التعديات ومراقبتها بالأقمار الصناعية لضمان الإزالة الفورية للمخالفات. ونوه هلال إلى أننا في مرحلة جديدة تستهدف تنسيق العمل الحكومي وخاصة وزارتي الزراعة والري والذي كان غائبا خلال الفترة الماضي، مشيرًا إلى أنه تم وضع آليات تنفيذية للتنسيق بين الجهات المعنية والأجهزة الأمنية لحماية بحيرة المنزلة من التعديات أو التلوث لزيادة إنتاجها من الأسماك إلى 82 ألف طن بدلا من 62 ألف طن حاليًا خلال السنوات المقبلة. وأشار وزير الزراعة إلى أن أعمال تطهير بواغيز بحيرة المنزلة تستهدف تحسين نوعية الأسماك المنتجة بها وجذب إنتاج الأسماك البحرية مثل الدنيس والقاروص للتربية داخل بحيرة المنزلة وإقامة عدد من المفرخات للإنتاج السمكي البحري فيها. وتفقد وزيرا الموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظ بورسعيد، المرحلة الأولى من مشروع حماية وتكريك بوغازي أشتوم الجميل لتطوير وتنمية بحيرة المنزلة والذي تقوم علي تنفيذه شركة المقاولون العرب وبإشراف الهيئة العامة لحماية الشواطئ وتموله وزارة الزراعة ب 55 مليون جنيه. وقال الدكتور حسام مغازى إن المشروع يجري تنفيذه بهدف معالجة مشكلة تلوث البحيرة وتحسين جودة المياه عملا على تنمية الثروة السمكية بها وذلك من خلال تجديد حركة المياه بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة بالشكل الذي يؤدي إلى عودة البحيرة إلى سابق عهدها عندما كانت واحدة من أهم مصادر الثروة السمكية بالبلاد. وأضاف مغازي أن المشروع يأتي كمرحلة أولى من حزمة من المشروعات الموصى بها بموجب دراسة قامت بها الوزارة ممثلة في الهيئة العامة لحماية الشواطئ لتنمية بحيرة المنزلة ومعالجة مشاكل التلوث بها، موضحا أن الدراسة انتهت من تصميم وتجهيز مستندات الطرح للمرحلة الثانية من المشروع والتي تتمثل في تنفيذ أعمال تكريك ببوغاز ومنطقة مثلث الديبة وكذلك تنفيذ قنوات شعاعية من خلف بوغازي الجميل ولداخل البحيرة بعمق حوالي 3 كم، وتبلغ القيمة التقديرية للمرحلة الثانية حوالي 260 مليون جنيه، جاري تدبير التمويل اللازم لها. وأوضح أنه يجري حاليا التنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية المختلفة للعمل على المرحلة الثالثة من المشروع والتي تتمثل في معالجة أسباب التلوث من منابعها وقبل وصولها للبحيرة، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان ستقوم بتنفيذ مشروعات لمعالجة الصرف الصحي للقرى الواقعة على المصارف التي تصب على البحيرة من خلال خطة قومية وبرنامج زمني محدد مع توفير الاعتمادات المطلوبة لتنفيذ هذه المحطات، ويقوم شئون البيئة بتوفيق أوضاع المصانع القديمة التي تضخ صرفها الصناعي دون معالجة بالمصارف، ويمنع إقامة أية مصانع جديدة إلا بعد قيام المصنع بتوفير وحدات معالجة لصرف المصنع قبل الضخ لأي مساحات مائية مفتوحة . وقرر وزير الزراعة صرف مكافأة نصف شهر للعاملين في بواغيز بحيرة المنزلة وكافة الإدارات التابعة لها نظير جهودهم في متابعة وتنفيذ خطة الوزارة في مواجهة جرائم التعديات والتلوث وتحسين ورفع كفاءة المياه في البحيرة. وقد افتتح الوزيران خلال جولتهما مجمع "الإدارة المتكاملة لبحيرة المنزلة" والذي يضم ممثلين عن كافة الوزارات المعنية بتطوير وتطهير البحيرة ووقف أعمال التعديات والتلوث التي تتعرض لها. وقام وزيرا الري والزراعة يرافقهما اللواء مجدي نصر الدين محافظ بورسعيد إلىوم الثلاثاء بجولة تفقدية لبحيرة المنزلة التي تخضع إداريا لوزارة الزراعة بينما تقوم وزارة الري بمشروعات حماية وتطوير بها. وشملت الجولة مشروع حماية وتكريك بوغازي أشتوم الجميل لتطوير وتنمية بحيرة المنزلة (مرحلة أولى) والذي تقوم علي تنفيذه شركة المقاولون العرب وبإشراف الهيئة العامة لحماية الشواطئ - وزارة الموارد المائية والري وبتمويل 55 مليون جنيه من وزارة الزراعة. ثم انتقل الوزيران ومرافقيهما إلى موقع مصب مصرف بحر البقر على بحيرة المنزلة جنوب بورسعيد ومعاينة حالة المياه التي تصب مباشرة على البحيرة. وحذر وزير الري من أن مصرف بحر البقر يعتبر أحد أكبر مصادر التلوث بالبحيرة حيث يضخ وحده أكثر من سبعة ملايين متر مكعب من المياه الملوثة يوميا وهو أحد أكبر أسباب قلة ملوحة المياه بالبحيرة، وأكد أنه جاري التنسيق المستمر مع وزارات الزراعة والإسكان وجهاز شئون البيئة للعمل على حل مشاكل التلوث الناتجة عن هذا المصرف بشكل دائم.