دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، المجتمع الدولي، إلى توحيد قواه لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن بلاده تعمل على تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني مع السلطات التونسية، عقب الهجوم الإرهابي على متحف "باردو" بتونس. جاء ذلك في تصريح للرئيس الفرنسي، خلال مشاركته اليوم في المسيرة الحاشدة المنددة بالإرهاب في العاصمة التونسية من أمام متحف "باردو"، الذي شهد منذ أكثر من عشرة أيام هجومًا إرهابيًّا خلَّف 22 قتيلًا من بينهم 4 رعايا فرنسيين. وقال أولاند: "أراد الإرهاب ضرب بلدًا أطلق الربيع العربي، وسلك مسارًا نموذجيًّا في مجال الديمقراطية والتعددية والدفاع عن حقوق المرأة"، مشددًا على علاقات الصداقة بين فرنساوتونس، وحرصه على حضور مسيرة اليوم بالعاصمة التونسية، حتى وإن كانت هناك انتخابات جارية ببلاده، مضيفًا أن تونس أردات حشد المجتمع الدولي إلى جانبها ضد الإرهاب، مثلما فعلت فرنسا يوم 11 يناير عقب هجمات باريس الإرهابية. وقد تقدم المسيرة إلى جانب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الجابون علي بونجو، وردد المتظاهرون: "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالإعلام التونسية في الشارع المؤدي إلى باردو. وكان الرئيس أولاند قد أعلن أمس عن وفاة فرنسية متأثرة بجراح كانت قد أصيبت بها في هجوم "باردو"، لتصبح حالة الوفاة الرابعة من بين الرعايا الفرنسيين.