ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس، أن ملفات عمليات التجسس التي كانت تقوم بها واشنطن في الأراضي اليمنية وقعت في يد طهران عقب استيلاء الحوثيين عليها وتسليمها لهم". وذكرت الصحيفة، أن الحوثيين الذين تدعمهم إيران استولوا على الملفات السرية التي تحتفظ بها قوات الأمن اليمنية والتي تحتوي على تفاصيل العمليات الاستخباراتية الأمريكية في البلاد. وأكدت الصحيفة أن الملفات تحتوي على أسماء المخبرين العاملين لواشنطن والخطط السرية لتوجيه ضربات مكافحة إرهاب بدعم من واشنطن. وأشارت إلى أن الضربة كانت مدوية لشبكات الاستخبارات الأمريكية في اليمن، لأنه لوقت قريب، عملت القوات الأمريكية المنتشرة في اليمن عن كثب مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتعقب وقتل عناصر تنظيم القاعدة، وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستراتيجيته في اليمن الخريف الماضي واعتبرها كنموذج ناجح لعمليات مكافحة الإرهاب. وقال مسؤول في المخابرات اليمنية - موالي لحكومة هادي - "إنهم تمكنوا من حرق بعض الملفات السرية ولكنهم لم يستطيعوا تدمير كل الملفات قبل استيلاء الحوثيين عليها". وساهمت خسارة شبكات الاستخبارات، بالإضافة إلى الصراع المتصاعد، في قرار إدارة أوباما بوقف هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن لمدة شهرين، وإخلاء السفارة الأميركية في صنعاء الشهر الماضي وإجلاء القوات الخاصة الأمريكية وفرق المخابرات من القاعدة الجوية اليمنية في مطلع الأسبوع الجاري.