احتدمت الاشتباكات بين الكتيبة "166 قوات الشروق" التابعة لعملية "فجر ليبيا"، و "تنظيم داعش" بمنطقة النوفلية شرق مدينة سرت الليبية خلال الأيام الماضية ، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات . وكان المؤتمر الوطني العام الليبي، المنتهية ولايته، قد كلف في منتصف فبراير الماضي ، الكتيبة "166 مشاة" التابعة لأركان الجيش المنبثقة عن المؤتمر، بالتمركز في مدينة سرت لتطهيرها من تنظيم "داعش"، بعد سيطرة التنظيم على معظم انحاء المدينة، واحتلاله مواقع حكومية.وتواصلت الاشتباكات منذ مطلع الأسبوع الجاري، بين "داعش" والكتيبة "166 مشاة"، في سرت، شرق طرابلس. وخلفت تلك المواجهات لا يقل عن 30 قتيلًا والعديد من الجرح في صفوف "داعش"، و 15 قتيلا في صفوف الكتيبة "166 مشاة". وقال مصدر بالكتيبة "166 مشاة": إن قوتين تابعتين لعملية "الشروق" و"فجر ليبيا" شنتا هجومًا بريًا أمس الخميس على البلدة التي تتحصّن فيها عناصر من تنظيم "داعش". وأضاف المصدر، أنَّ القوة تصادمت فى بادئ الأمر مع تنظيم "داعش" مما أسفر عن هدم مقرين لتمركز التنظيم داخل البلدة، مؤكدًا أن القوتين قامتا بأسر عددٍ من أعضاء "داعش" وفرار بقية التنظيم إلى ناحية الجنوب الغربي، وهو مكان غالبًا ما يتجمّع قربه عناصر من التنظيم. في المقابل، هدد القيادي في تنظيم "داعش" بليبيا أبو محمد الفرجاني، كتائب مصراتة الليبية، خاصة "الكتيبة 166" التابعة لقوات عملية "فجر ليبيا" بالتفجير في عقر دارهم. وقال الفرجاني، في تسجيل صوتي بثَّته مؤسسة "السراب" الإعلامية التابعة للتنظيم على موقع "يوتيوب" موجهًا حديثه إلى الأطراف المتحاورة في جنيف والمغرب والجزائر قائلًا: "اجتمعتم ووقَّعتهم على قتالنا، فحوارنا معكم لن يكون إلا بالكواتم والمفخَّخات والانغماسات ونسف البوابات وجزِّ الرؤوس والغزوات". وأضاف الفرجاني، أنَّهم سيفتحون مصراتة كما فتحوا مدينة الموصل العراقية وسرت كالفلوجة، وتوعَّد الفرجاني قوات مصراتة بالتفجير في عقر دارهم. من جانبه، اتهم المركز الليبي لحرية الصحافة في ليبيا، تنظيم الدولة "داعش" توظيف الإعلام المحلي في سرت، خدمة للتحشيد والتعبئة لأغراضه الإرهابية. ووثّق المركز الليبي في تقرير أعده بعنوان "الإعلام في مدينة سرت.. الحرية المفقودة" مجموعة واسعة من الشهادات لمسئولين وصحفيين ونشطاء بالمدينة، عن ملابسات سيطرة التنظيم على المرافق والمنشآت، وعلى رأسها إذاعتي سرت المحلية و مكمداس وفرع التلفزيون الوطني بسرت. وبدوره، أدان حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا مقتل عشرة أفراد من قوات تابعة لعملية "فجر ليبيا" الإسلامية علي يد مسلحي تنظيم الدولة "داعش" أمس الاول ببلدة النوفلية شرقي البلاد. واعتبر الحزب في بيان له أن " تنظيم الدولة" أو أي جهة تتخذ منه غطاء لها تنظيمات إرهابية، مطالبًا الدولة الليبية بالتصدي لها وعدم التهاون معها.