أعلنت مديرية الشؤون الاجتماعية في محافظة المنوفية، فوز سرية محمد خليل الضبع، بلقب "الأم المثالية" في المحافظة. وبصوت منخفض، وبسمة اختلطت بالدموع، قالت سرية إنَّ تتويجها هو مكافأة لتعبها خلال الفترة التي قضتها في خدمة أسرتها والوصول بهم إلى أعلى الدرجات. ووجهت الأم المثالية رسالتها إلى جميع الأمهات بأن يعتنين بأولادهن، وأن يكون هدفهن هو أن يساهمن في نهضة المجتمع بأبنائهن، حتى تصل مصر إلى بر الأمان. وأضافت أن أسرتها تتكون من خمسة أفراد، ويعمل زوجها مهندسًا بالهيئة العامة، لاستصلاح الأراضي، بالعديد من المواقع المختلفة بالمحافظات، الأمر الذي فرض عليه أن يبتعد عن المنزل لفترات طويلة، حمَّلها أعباء إضافية، بالإضافة إلى عملها بالتدريس بإحدى المدارس بالمدينة. وأوضحت أنها بدأت مشوارها، مع زوجها، منذ أن كان مهندسًا مبتدئًا بالهيئة،إلى أن وصل إلى منصب رئيس القطاع، وفرضت عليه طبيعة العمل أن يبتعد عن المنزل، لأشهر طويلة، ما جعلها تتولى أعباء العمل في المنزل، والحياة العملية. وأشارت إلى أنَّ الله رزقها ابنتها الكبيرة "أميرة"، وهي الآن مدرس مساعد بكلية الطب بجامعة المنوفية، والتي كانت منذ ولادتها تبدو عليها ملامح الذكاء الشديد، وتوققت في كل مراحل الدراسة طيلة حياتها، ورزقها الله ابنها الثاني "عبد المنعم"، الذي يعمل الآن طبيبًا بالقصر العيني، ثم رزقها الله ابنتها الصغرى "هنادي"، التي تعمل مدرسًا بكلية الطب بجامعة المنوفية. ومضت تقول: "كانت كل لحظة نجاح لأولادي هي نجاح لي وللأسرة كلها، عشنا أنا وأولادي حياة يسودها الحب والود، كنت أتحمل عبء الأب والأم، نظرًا لظروف زوجي والتي فرضت عليه تواجده فترات قليلة، وازدادت المسؤولية مع عام 2009 بوفاة زوجي في حادث بالعمل، وتم نقله إلى المستشفى وتوفي هناك، رضينا بقضاء الله، وأتممنا حياتنا". وواصلت حديثها: "ازدادت المسؤولية علىَّ وعلى أسرتي حتى مرضت والدتي، فنقلتها إلى منزلنا، لرعايتها ورعاية أسرتي، إلى أن توفاها الله، وتواصل مسلسل المعاناة بمرض والدة زوجي وشقيقتي ونقلتهما إلى منزلي لرعايتهما، في سلسلة من الكفاح من أجل الحياة والأسرة والعمل". وعن فوزها بلقب الأم المثالية على المحافظة، قالت: "حتى آخر لحظة كنت أرفض الفكرة، وفكرت أن أعتذر لحظة وصولى خوفًا من الأضواء، وأنا أديت واجبي تجاه أولادي، وكوني أعلم أنَّ هذا العمل لن يفعله غيري فكان يجب عليَّ أن أتقنه.