وتزداد مواقف الاتحاد المصرى الكوميدى لكرة القدم فكاهة يوما بعد الآخر، بل وفى كل لحظة تكون النكتة التى تطلق من داخل الجبلاية أقوى من الأخرى. فما زلت أستعيد ذكرياتى مع الخواجة بيجو ومواقفه الطريفة مع أبو لمعة، سيناريو فكاهى لم يكن ينتهى على زماننا، وها هو ذا يتكرر اليوم باستقالة هانى أبو ريدة فى وقت مثير للجدل. فلنتخيل وبصراحة أن الاتحاد المصرى لكرة القدم يمتلك كل المخالفات الرياضية التى خلقها الله فى الكون، ولا أبالغ عندما أضيف عليها أن الاتحاد أصبح هو من يزيد هذه المخالفات لدرج حصرياته. فالاستقالة واردة، أما العلم بالخطأ والسكوت عليه فهذا هو التواطؤ بعينه. جمعية عمومية انتخبت المجلس لا تقدر على التصدى له، وجمعية عمومية باتت أضعف من بضعة أشخاص لا يمثلون نقطة فى بحره. فهل يستمر الواقع فى السكوت على كل هذه المهاترات، وفى وقت لا يستطيع فيه الفيفا أن يتدخل من أجل حل هذا المجلس الذى أصبح مثل ميكى ماوس، يثير الضحك والسخرية، بل ولا يقدم المعونة للأندية من قريب ولا من بعيد؟ دوما تكون التدخلات فقط على الأندية من قبل المجلس القومى للرياضة، ومن قبل المحافظ، وأحيانا من قبل وزارة الشباب والرياضة. ولكن فى حالة الاتحاد، فكل من يتدخلون على الأندية ليسوا إلا صما بكما عميا! والحقيقة تدفعنى إلى أن أقول لكل مسؤول رياضى يهتم بمصلحة الرياضة، ومن أجل مصر كما يقول مسؤولو الاتحاد، سارعوا فى إنقاذ كرة القدم من تلك المسخرة والسفاهات التى أدّت بنا إلى بحر الظلمات الذى بتنا نعيش تحت رحمته، بل ولا بد من تدخل سريع من جانب من يستطيع أن يكون جريئا من الجمعية العمومية التى بيدها الخلاص قبل كل شىء، بس الموضوع لازم يكون من الجمعية العمومية التى اختارت الاتحاد الموقر الذى أصبحت قراراته أشبه بالمريض الذى يعانى وخلاصه هو الموت، ولكن عايش على المسكنات يا رجال الجمعية. تحركوا وأفردوا نفوذكم على من يستهين بنا، بدل ما احنا دايما بنتشطر على الضعيف بس! يا حضرات المسؤولين، المسؤولية تحتم عليكم إنقاذ الكرة المصرية من براثن الفاسدين، وهو إن حققتموه، أثبتم أنكم فعلا تستحقون مناصبكم، وإلا فعليه العوض ومنه العوض فى كرة القدم المصرية التى تدار حاليا بالقطّاعى زى محلات البقالة بتاعة زمان، أصل لسه ماوصلش عندهم السوبرماركت مع إن مقر الاتحاد فى الجبلاية، ولا بلاش الجبلاية أصل الجبلاية فيها القرود، ولاّ أكيد هيا طفشت من الضعف والخوف والتعنت وعدم الاستقرار والمجاملات والمخالفات، وفى الآخر ماحدش يقدر يمشيهم لأن أم الفساد هيا إلا فى إيدها الشرعية والحماية، عارفينها مين؟ دولة بلاتر، أفسد دولة فى العالم.