توقعت شركة المجموعة المالية هيرميس القابضة تحسن معدلات إحجام التداول بالبورصة المصرية خلال الشهور الستة المقبلة لتقترب من معدلات مليار جنيه يوميًا، بدعم من الطروحات الكبرى التي تشهدها السوق في الفترة الحالية، فضلًا عن التحول الإيجابي الذي تشهده البورصة في سلوك المستثمرين الأجانب نحو الشراء حيث تعود تعاملاتهم تدريجيًا إلى معدلات ما قبل ثورة 25 يناير. وقال محمد عبيد رئيس قطاع الوساطة بالمجموعة في تصريحات له على هامش مؤتمر "الاستثمار في مصر والشرق الاوسط - ون أون ون " الذي تنظمه الشركة وبدأ فعالياته اليوم بدبي بمشاركة وزير الاستثمار أشرف سالمان و450 صندوق ومؤسسة مالية إقليمية وعالمية- إن البورصة عانت خلال السنوات الماضية من الأحداث التي شهدتها البلاد، لكن السوق عاد للتحسن التدريجي منذ العام الماضي 2014. وأضاف أن تعاملات المستثمرين الأجانب كانت خلال عامي 2011 و 2012 تتجه للبيع ، بينما شهدت تحولا نسبيا نحو البيع خلال عام 2013، وزاد هذا التحسن خلال العام 2014 بفضل التغييرات والاستقرار الذي شهدته مصر خلال العامين الأخيرين مقارنة بالفترة التي عاقبت ثورة يناير. وأشار إلى أن البورصة كانت قد عانت من خروج العديد من الشركات الكبرى التي تقدر قيمته بالمليارات وهو ما انعكس سلبا على معدلات السيولة بالسوق، لافتًا إلى أنه مع عودة الطروحات الكبرى من شركات ذات ملاءة مالية مرتفعة فإن معدلات السيولة مرشحة للتحسين التدريجي إلى معدلاتها ما قبل الثورة. وأوضح أن متوسطات أحجام التداول اليومية قبل ثورة يناير كانت يتراوح ما بين 850 مليون جنيه و900 مليون جنيه وكانت التداولات تقفز في بعض الأحيان إلى قرابة ملياري جنيه، فيما تبلغ حاليًا نحو 500 مليون جنيه يوميًا وهذه المعدلات مرشحة للعودة من جديد، لكن ينتظر أن تشهد السوق طرحًا أو طرحين من تلك الطروحات الكبرى التي ستعيد السيولة معها. واستبعد عبيد تأثر سيولة السوق سلبًا من كثرة الطروحات بالبورصة في الفترة الحالية، مؤكدًا على عكس ذلك حيث ستسهم هذه الطروحات في استعادة جزء كبير من سيولة السوق التي خرجت منها خلال السنوات الماضية التي أعقبت ثورة يناير.